خلال العامين الماضيين، كان لتفشي فيروس كورونا الجديد تأثير كبير على الصحة النفسية للناس من مختلف الأعمار وأينما حلّوا. وفرض الفيروس على الدول اتخاذ العديد من الإجراءات التي منعت الناس من رؤية أحبائهم، كما تعطلت الحياة في العديد من البلدان، في محاول للسيطرة على الفيروس. في هذا الإطار، اتخذت منظمة الصحة العالمية شعار "الرعاية الصحية النفسية للجميع: لنجعل هذا الشعار واقعاً" بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، أي يوم أمس.
وقالت المنظمة إنه في هذا اليوم، ستكون 18 شهراً قد مضت منذ اندلاع جائحة كوفيد-19. وفي حين بدأت الحياة تعود إلى شيء من طبيعتها في بعض البلدان، فإن معدلات انتقال العدوى والاستشفاء ما زالت مرتفعة في بلدان أخرى، ما يواصل إرباك حياة الأسر والمجتمعات المحلية.
لكن بحسب المنظمة، ثمّة ما يدعو إلى التفاؤل. فأثناء جمعية الصحة العالمية في مايو/ أيار 2021، أقرّت الحكومات من جميع أقطار العالم بالحاجة إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية، وصادقت على خطة العمل الشاملة للمنظمة بشأن الصحة النفسية للفترة 2013 - 2030، بما يشمل تحديث خيارات تنفيذ الخطة ومؤشرات قياس التقدم المحرز في تنفيذها.
ويبقى أن اليوم العالمي للصحة النفسية لا يتعلق بأنشطة الدعوة فقط، بل يتيح فرصة لتحفيز الناس على الاعتناء بصحتهم النفسية وتقديم الدعم إلى الآخرين.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
