وقفة نسائية في بغداد: "عراقيات متّحدات ضدّ العنف"

26 نوفمبر 2022
من تظاهرة نسائية سابقة ضد العنف (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

تستعدّ العشرات من الناشطات والصحافيات العراقيات في العاصمة بغداد، اليوم السبت، لتنظيم وقفة تضامنية مع ضحايا العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالتزامن مع الحملة العالمية المعروفة باسم "16 يوماً" لمناهضة العنف ضد المرأة.

وتحدثت منصات وصفحات تابعة لمنظمات حقوقية عن احتمال تحول الوقفة إلى تظاهرة نسوية، في ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد عصر اليوم السبت.

وأطلقت الناشطات جملة من الشعارات والوسوم من بينها "عراقيات متّحدات ضدّ العنف"، و"لنتحد من أجل القضاء على العنف".

وقال الناشط علي محمود، عبر صفحته في "فيسبوك": "نسعى لزيادة الضغط المجتمعي لأجل العمل على حماية النساء وتقوية الاَليات المخصصة، لأن جميع أنواع العنف الهيكلي أو الثقافي، عانت النساء من تبعاته خلال مشاركتهن في الحياة العامة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. ندعوكم للوقوف معنا مرة أخرى للمطالبة بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي وتسليط الضوء على المطالب النسوية العادلة".

كما أصدرت 15 منظمة عراقية معنية بحقوق المرأة والأسرة، بياناً موحداً، جاء فيه أن "فعاليات الحملة التي تستمر 16 يوما من 25 نوفمبر/تشرين الثاني لغاية 10 ديسمبر/ كانون الأول، الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان وسيلة ضغط مدنية واجتماعية لمناهضة كافة أشكال العنف الممارس ضد النساء والفتيات وزيادة آليات الحماية لهن، وتحويل الممارسات الضارة وتمكينهن للمشاركة في الحياة العامة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا".

أما الناشطة سارة جاسم، فقد لفتت عبر "تويتر"، إلى أن "العالم يقف مع الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ونحن أيضاً نقف إلى جانبهن".

وكشفت وزارة الداخلية العراقية، في سبتمبر/أيلول الماضي تسجيل 5292 حالة عنف أسري خلال العام الماضي في مختلف مناطق البلاد، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات. وأكدت أن هناك جرائم قتل حصلت داخل الأسرة الواحدة، وحاول أفراد من عدد من العائلات خداع قوى الأمن بمزاعم الانتحار.

وتعزو  الداخلية تفشي ظاهرة العنف الأسري إلى أسباب عدة، من بينها "الضغوط التي تعيشها العائلة والبطالة والفقر وتعاطي المخدرات والسلاح والتفلت وغياب سطوة القانون".

ويُطالب ناشطون، بضرورة تضافر الجهود الحكومية المعنية لرفض العنف ضد المرأة والطفل، واحتواء ضحايا التعنيف من خلال توفير ملاذ آمن لهن ولأطفالهن يضمن لهن حياة كريمة، وتخصيص وحدات علاج للناجين من العنف الأسري ومراكز إعادة تأهيل لمرتكبي العنف الأسري.

 

المساهمون