دعا وفد برلماني أوروبي زار الدوحة، نهاية الأسبوع الماضي، المنظمات الأوروبية المعنية بحقوق العمال إلى زيارة قطر، للاطلاع عن قرب على الخدمات المقدمة للعمال الوافدين في البلاد.
وقال رئيس مجموعة الرياضة "سبورت انترجروب" بالبرلمان الأوروبي، مارك تارابيلا، إن "قطر توفر زيارات إلى المنشآت الرياضية، والمدينة المخصصة للعمال العاملين فيها، للاطلاع على وسائل الراحة والخدمات المتوافرة، ليس من المعقول كتابة تحقيق عن العمال في قطر من على بعد آلاف الكيلومترات، أو كتابة تقارير بدون الحضور الميداني".
وضم الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار الدوحة، إلى جانب تارابيلا، كلا من عضو لجنة الشؤون الخارجية والنقل والسياحة ورئيس مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي وقطر، جوزيه رامون باوزا دياز، وعضو لجنة التجارة الدولية والميزانية، تيزيانا بيغين، وقام الوفد بزيارة ميدانية لمدينة العمال، ولاستاد لوسيل الرياضي.
وأوضح تارابيلا أن الوفد لمس الانفتاح والتجاوب الكبير من الحكومة القطرية خلال زيارته، وأن الدوحة "ماضية في منح العمال حقوقهم، وما أحرزته خلال فترة قصيرة مثال يحتذى به، وهي ماضية في مسيرة تعزيز حقوق العمال. أدعو أعضاء البرلمان الأوروبي إلى زيارة الدوحة التي ترحب بالجميع، وليس لديها ما تخفيه، فهي تعامل الجميع باحترام، وهذا ما لمسناه بعد اجتماعات مع عدد من مسؤولي ومشرفي العمال، وعدد من اللاجئين الأفغان".
وأضاف أنّ الوفد خرج بنتائج مثمرة خلال لقائه برئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، ومسؤولين بوزارتي الخارجية والتنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وبمسؤولي مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة، مبينا أن "قطر أجرت تعديلات على تشريعاتها شملت إلغاء نظام الكفالة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، فضلا عن تحسين ظروف سكن العمال، وإيقاف عملهم من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر خلال أشهر الصيف الحارة".
كما ثمن الوفد الأوروبي دور قطر في إجلاء الرعايا الأوروبيين من أفغانستان، وحسن الضيافة للاجئين الأفغان بمراكز الإجلاء التي خصصت لهم، والتي تضمن رعاية فائقة في مختلف المجالات.
وأكد عضو الوفد، جوزيه رامون، أن دول أوروبا تتطلع لتعزيز علاقاتها مع قطر التي حققت مركزية مثالية في جهود إجلاء المدنيين خلال الأزمة الأفغانية، كما هيأت مساكن مخصصة لمونديال 2022 لإقامة اللاجئين خلال وقت قصير، ولديها القدرة والكفاءة على ضمان احترام حقوق الإنسان، ومعالجة أزمة الغذاء، بالإضافة إلى المساهمة في عودة الأفغان الذين غادروا بلادهم، وهناك رغبة في أن تعمل المؤسسات الأوروبية مع قطر لتحسين المستقبل.
وقالت عضو الوفد، تيزيانا بيغين، إن "ما حققته قطر من أجل الحفاظ على حقوق العمال، وتوفير حياة كريمة لهم ليس من أجل بطولة العالم 2022، وليس هدفاً في حد ذاته، وإنما جزء من التنمية الشاملة التي تسعى لتحقيقها، وقد لمست تعاوناً مثالياً خلال لقاء الوفد الأوروبي مع ممثلي مكتب منظمة العمل الدولية بالدوحة، وتعامل قطر مع العمال محترم جداً".
ولفتت إلى أن بلدها إيطاليا، تواجه تحديات اللاجئين القادمين من أفريقيا، وهي غير قادرة على تقديم ما قدمته قطر للاجئين الأفغان، مضيفة: "نحن مندهشون من المستوى العالي في مباني اللاجئين، والراحة والرفاهية والوسائل الآمنة الموجودة في المدينة العمالية. لقد رأيت الأمور على حقيقتها، وكيف تسير الأمور بشفافية، وهذا دليل على مدى التقدم الذي أحرزته قطر في هذا المجال".