غيّب الموت، صباح اليوم الخميس، والدة عميد الأسرى كريم يونس عن 88 عاماً في قرية عارة بالمثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني.
وبعد سنوات من الحرمان والانتظار، فارقت صبيحة يونس الحياة دون أن تتمكن من معانقة فلذة كبدها كريم يونس (66 عاماً) الذي ينتظر الإفراج عنه في الـ5 من يناير/كانون الثاني 2023، بعدما قضى أكثر من 39 عاما في سجون الاحتلال.
وفاة والدة الأسير كريم يونس قبل شهور من موعد الإفراج عنه بعد أن انتظرته 40 عاماً. pic.twitter.com/ZeMEvQcjUv
— الأسير مش رقم (@Freethemall6) May 5, 2022
توفيت والدة الأسير كريم يونس، بعد أن أمضت ٤٠ عامًا تنتظر عودته وخروجه من الأسر، كريم اعتقل في كانون الثاني من عام ١٩٨٣، ومن المقرر الإفراج عنه بعد ٨ شهور. pic.twitter.com/1KwPPasj05
— fadel 𓂆 (@fadelmoghrabi) May 5, 2022
وفي تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد"، قالت أمّ عميد الأسرى كريم يونس، إنها تنتظر الإفراج عنه باليوم والساعة، وتتمنى أن يمر الزمن سريعاً وتقرّ عينها برؤية فلذة كبدها يدخل الدار. وأوضحت أنّها أمضت 39 سنة وهي صابرة محتسبة تدعو لابنها ولكل الأسرى بالحرية...عانيت كثيراً والحمد لله لم يبق إلا القليل، الله يهونه".
يذكر أن كريم يونس من مواليد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 في قرية عارة، بالداخل الفلسطيني، واعتقل في الأول من حزيران/ يونيو 1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة "الانتماء إلى حركة فتح" المحظورة حينها، و"حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة" و"قتل جندي إسرائيلي".
وكانت المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ قد أصدرت حكماً بـ"الإعدام شنقاً"، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة أي أربعين عاماً.
دخل كريم السجن وهو شاب لا يتجاوز عمره 23 عاماً، كان طالباً جامعياً في جامعة بن غوريون النقب، يدرس هندسة ماكينات سنة ثانية، فتحوّل إلى أسير خلف القضبان، ورمز من رموز الحركة الأسيرة بعد رفضه كل المساومات والتمييز بين الأسرى.