وفاة نازحة جراء إصابتها بالكوليرا في مخيمات شمال غرب سورية

20 أكتوبر 2022
يرتفع معدّل الإصابات اليومي في عموم المناطق السورية (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

توفيت امرأة، اليوم الخميس، في مخيمات شمال غرب سورية من جراء إصابتها بمرض الكوليرا. ويرتفع معدّل الإصابات اليومي في عموم المناطق السورية، سواء في مناطق سيطرة النظام السوري أو مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بالإضافة إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال وشمال غرب البلاد.

وأكد مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب عماد زهران، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنها تبلغ من العمر 65 عاماً، وكانت تُعاني من مرض السكري وضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، كانت تعاني من التقيؤ والإسهال. وفي أقلّ من 24 ساعة، نقلت إلى المستشفى في حالة صدمة. وخلال 24 ساعة من وجودها في المستشفى توفيت.

وكانت المرأة تُقيم في مخيّم للنازحين ضمن تجمع مخيمات مشهد روحين في ريف إدلب الشمالي، وهي الوفاة الثانية التي تسجل في مناطق شمال غرب سورية من جراء الإصابة بالكوليرا، الذي بدأ ينتشر أفقياً بشكل أوسع في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية وشح مواد النظافة وتخفيض كميات المياه.

ويبدو أنّ الدعوات التي توجه من قبل سكان المخيمات ومدرائها في مناطق شمال غرب سورية لزيادة المخصصات المالية لتأمين المياه النظيفة ومواد النظافة الشخصية لم تثمر، وخصوصاً أن عمليات الاستجابة إلى تراجع مستمر في الوقت الحالي، مع تركيز منظمة الصحة العالمية جهودها في مناطق سيطرة النظام السوري. وتصل الشحنات المخصصة لمواجهة الكوليرا إلى مناطق سيطرة النظام عبر مطار دمشق الدولي. 

وأوضح مدير مخيم "أهل التح"، شمال غرب إدلب، عبد السلام اليوسف، لـ"العربي الجديد"، أنه "بعد كل الدعوات المتعلقة بمحاربة الكوليرا، وخصوصاً عندما وصل إلى مخيمات الشمال، وهي الحلقة الأضعف، كما أن غالبية المخيمات لا تتوفر فيها شبكات صرف صحي أو مياه، فما من تحرك من قبل المنظمات، وقلة هي التي تعمل على التوعية حول المرض"، أضاف: "وعدنا من قبل بعض المنظمات بتأمين المياه واتخاذ إجراءات استباقية لكن من دون جدوى. الحياة داخل المخميات صعبة جداً ومحاطة بالألم والمعاناة".

وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعلن، أمس الأربعاء، أن عدد الوفيات من جراء الإصابة بالكوليرا في سورية ارتفع إلى 68 وفاة، بينما رصدت الأمم المتحدة 16 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا في عموم البلاد، ورجح ارتفاع عدد الإصابات بسبب النقص الحاد في المياه.

وارتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام السوري ليبلغ 908 إصابات، وفق الإحصائية الأخيرة لوزارة الصحة، بينما بلغ عدد الوفيات 44 في كل من حلب والحسكة ودمشق ودير الزور ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام. وفي مناطق شمال شرق سورية، بلغ عدد الإصابات المؤكدة 150 إصابة. أما عدد الوفيات، فقد بلغ 26، وفق "شبكة الإنذار المبكر والترصد الوبائي". 

وأكدت الشبكة في الإحصائية التي صدرت بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام والمعارضة المسلحة في كل من منطقة شرق الفرات وشمال حلب وأجزاء من محافظة إدلب بلغ 178 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 3، ليرتفع إلى أربع وفيات بعد وفاة المرأة اليوم.  

المساهمون