وفاة معتقل مصري نتيجة الإهمال الطبي

13 أكتوبر 2020
مطالبات بالتحقيق في وفاته (Getty)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان - منظمة مجتمع مدني مصرية - وفاة المعتقل مصطفى أحمد هاشم (معلم رياضيات) من مركز ملوي بمحافظة المنيا جنوبي مصر، منذ يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بمعهد الأورام في القاهرة، نتيجة الإهمال الطبي.

وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، وطالب النيابة العامة المصرية بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافياً لمخاطر وباء كورونا.

وشهد شهر سبتمبر/ أيلول الماضي سبع حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، وكان آخرها وفاة المعتقل عبد المقصود شلتوت (59 عامًا)، بسجن شبين الكوم في محافظة المنوفية، في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وفاة المعتقل مصطفى أحمد مصطفى، الأحد سبتمبر/ أيلول 2020 بسجن استقبال طرة، بعد نقله لمستشفى السجن منذ أسبوعين، حيث توفي فيه. ومن قبله المواطن المصري، علي حسن البحيري (66 عامًا) من محافظة دمياط، الذي توفي في نفسه بمحبسه بسجن جمصة العمومي، بعد أن اجتمع عليه عدد من الأمراض الخطيرة وإهمال إدارة السجن المتعمد. وكذلك المعتقل شعبان حسين، الذي توفي في الأول من سبتمبر/ أيلول 2020، بسجن الفيوم العمومي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في حقه. وكان معتقلاً على ذمة قضية عسكرية، ومحكوماً عليه بالسجن المؤبد 25 عاماً.

وكذلك  أحمد عبد ربه، الذي توفي في سجن العقرب، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد معاناته مع الضغط والسكري وبقائه في الحبس الانفرادي ومنع الزيارة عنه وإدخال العلاج له في الثاني من سبتمبر/أيلول 2020. وبعدهم، استشاري الطب النفسي الشهير، عمرو أبو خليل، الذي توفي في السادس من سبتمبر/ أيلول 2020، نتيجة تدهور حالته الصحية بعد أسابيع من إصابته بفيروس كورونا  بسجن العقرب شديد الحراسة، المعروف بـ"غوانتنامو مصر..

وكذلك إسلام الأسترالي الذي لقي مصرعه بقسم شرطة المنيب في محافظة الجيزة، في السابع من سبتمبر/ أيلول 2020، بعد يومين من القبض عليه، واتهم أهله أمناء وضباط شرطة القسم بضربه وتعذيبه حتى الموت.

 

ورصدت منظمات حقوقية مصرية عدد حالات الوفاة داخل السجون المصرية منذ بداية عام 2020 التي بلغ مجموعها 60 حالة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، لأشخاص كانوا محتجزين على ذمة قضايا سياسية، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم بالتزامن مع إصابتهم بأمراض مختلفة، وقد حرمتهم السلطات الرسمية من الرعاية الطبية اللازمة، وحبستهم في ظروفٍ سيئة أدت إلى تدهور حالاتهم الصحية حتى الموت. وهي مُعاناة مضاعفة، في ظل انتشار وباء كورونا، قد تؤدي إلى زيادة الوفيات مع تردي وسوء الأوضاع الصحية بالسجون المصرية.

المساهمون