وفاة سجين سياسي مصري في "القناطر1" بسبب ظروف الحبس

22 مايو 2023
يعاني المعتقلون السياسيون في السجون المصرية من أوضاع سيئة (إبراهيم رمضان/ الأناضول)
+ الخط -

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس الأحد، 21 مايو/أيار، وفاة السجين السياسي أشرف عبدالعليم السيد، 55 عامًا، كان المدير العام بشركة مصر للتأمين، ومحبوساً احتياطياً على ذمة إحدى القضايا السياسية منذ إبريل/نيسان 2022.

وأكدت الشبكة، في بيان اليوم الاثنين، أن "السيد توفي بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالالتهاب الكبدي، وعدم تلقيه الرعاية الطبية والصحية الضرورية في ظل ظروف اعتقال مأساوية، خاصة مع وجوده في القناطر 1 للرجال الذي يعتبر من أقدم السجون المصرية؛ حيث يفتقر السجن إلى أبسط معايير الأمن والسلامة؛ ونتيجة لظروف الحبس غير الآدمية والإهمال الطبي المتعمد".

وطبقًا للشبكة، فقد ألقت قوات الأمن المصرية، القبض عليه في إبريل/نيسان 2022، رغم مرضه واحتياجه الشديد إلى الرعاية الصحية. ولكن زادت حدة المرض بسبب ظروف الحبس والإهمال الطبي المتعمد، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. 

جدير بالذكر أن حالة الوفاة تعتبر الحالة الثالثة خلال شهر مايو/أيار الجاري، داخل السجون المصرية، نتيجة الإهمال الطبي والتعنت من قبل السلطات المصرية في عدم السماح لهم بتلقي العلاج والرعاية الصحية والطبية. ولهذا دانت الشبكة المصرية ما وصفته بـ"الإجراءات التعسفية من قبل مصلحة السجون المصرية، وعدم توفيرها الرعاية الطبية والصحية المناسبة بشكل عاجل ومنتظم للمعتقلين السياسيين والجنائيين، في ظل تجاهل تام من قبل النائب العام المصري لهذه الجريمة الخطيرة والتي تنذر بكارثة أكبر وعدم محاسبة المتورطين في هذه الجرائم".

وبوفاة السيد؛ يرتفع عدد المتوفين داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 13 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2023، أغلبهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. 

وتوفي 52 سجينًا عام 2023، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعي، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية. 

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، إلى وفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021. 

المساهمون