وفاة السجين المصري علاء السلمي في سجن بدر 3 بعد إضراب عن الطعام

01 نوفمبر 2022
35 حالة وفاة في السجون ومقرات الاحتجاز في مصر منذ بداية العام (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة المواطن علاء محمد عبد الغني السلمي (47 عاماً) من منطقة القباري غربي الإسكندرية، نتيجة "ظروف الحبس غير الإنسانية وغير القانونية التي دفعته إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لمدة شهرين"، ولم يتلقّ بحسب الشبكة خلال خوضه الإضراب أي رعاية طبية أو متابعة من إدارة سجن "بدر 3"، حيث كان محتجزاً، ما أدى إلى فقدانه الكثير من وزنه. 

وقالت الشبكة، في بيان مقتضب، إن أسرته أُبلغت بوفاته اليوم الثلاثاء، لكن بحسب مصادر للشبكة حدثت الوفاة منذ ثلاثة أيام، ولم يتم إبلاغ الأسرة إلا اليوم.

وذكرت الشبكة أن السلمي كان قد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في 30 إبريل/نيسان 2019 من محكمة جنايات القاهرة، في القضية 610 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلامياً بـ"خلية تفجير أبراج الضغط العالي".

وكانت قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية قد ألقت القبض عليه في سبتمبر/أيلول 2014، ليتعرض لأنواع التعذيب قبل أن يُنقَل ويُحبَس داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وليُنقَل منذ أشهر قليلة إلى سجن بدر 3، لتستمر معاناته إلى أن دخل أخيراً في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب استمرار الانتهاكات ومنعه من الزيارات والتريض، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، حسب الشبكة.

والسلمي ثاني حالة وفاة في سجن بدر 3 الجديد، منذ بداية نقل السجناء إليه في يونيو/حزيران الماضي، والوفاة الـ35 منذ بداية العام في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المصرية. حيث توفي ثلاثة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتوفي في سبتمبر/أيلول الماضي 4 مواطنين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. وتوفي ستة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس/آب الماضي. 

وتوفي سبعة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو/تموز الماضي. وتوفي المواطن إبراهيم سليمان عيد، من محافظة شمال سيناء، في سجن المنيا، في 8 يونيو/حزيران الماضي.

وفي مايو/أيار الماضي، توفي ستة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وتوفي ثلاثة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في إبريل/نيسان الماضي. بينما توفي ثلاثة مواطنين في السجون المصرية في فبراير/شباط الماضي، وتوفي مواطنان اثنان في يناير/كانون الثاني 2022، في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية.

وفي عام 2021 تُوفي 60 محتجزاً داخل السجون المصرية حسبما وثقت منظمة نحن نسجل في إحصائياتها السنوية، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين بينهم 6 أطفال.

بينما شهد عام 2020 وفاة 73 مواطناً نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وخلال السبع سنوات الماضية قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، حيث توفي 73 محتجاً عام 2013، و166 محتجزاً عام 2014، و185 محتجزاً عام 2015، و121 محتجزاً عام 2016، و80 محتجزاً عام 2017، و36 محتجزاً عام 2018، و40 محتجزاً عام 2019.

المساهمون