سجّل لبنان، الأربعاء، وفاة أوّل سجين بفيروس كورونا، بعد أن اخترق الوباء عدداً من السجون، وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إنّ السجين المصاب بالفيروس (غ.د) من مواليد 1951، تدهور وضعه الصحّي صباح أمس الثلاثاء، وأدخل إلى العناية الفائقة، وما لبث أن فارق الحياة.
و أشارت المديرية، في بيان، إلى أنّه تم تشخيص 445 إصابة بعد اجراء 1514 فحصا للنزلاء في سجن رومية المركزي، وبلغ عدد حالات التعافي 381 سجيناً، ولا تزال حالة واحدة في المستشفى قيد المعالجة، وفي سجن زحلة (البقاع)، بلغ عدد النزلاء الذين أصيبوا بالفيروس 235، وكلهم تعافوا، وأظهرت النتائج إصابة 20 سجيناً من أصل 49 خضعوا للفحوص في سجن البترون، وإصابة واحدة في سجن دوما، وفي نظارة قصر العدل ببيروت تبيّن وجود 14 إصابة من أصل 118 سجيناً، وتم تسجيل إصابة واحدة في نظارة قصر عدل النبطية.
616 حالة شفاء في سجني #زحلة و #رومية من فيروس #كورونا وحالة وفاة في المستشفى #قوى_الأمن
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) October 21, 2020
ولم يعقد مجلس النواب الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة لمناقشة اقتراح قانون العفو العام الذي يشكل مطلب السجناء الأساسي، قبل أن ترتفع حالات الوفاة بينهم، ليصبحوا أمام مشهد إعدام جماعي يتحمّل مسؤوليته نواب الأمة، على حدّ قولهم في أكثر من مقطع فيديو في إطار التحذيرات التي أطلقت.
وتبقى الأنظار موجهة إلى ردّ فعل السجناء بعد تسجيل أول وفاة بالفيروس في أكبر السجون اللبنانية، خصوصاً أنّهم قاموا في أوقات سابقة بتحرّكات داخلية لإحداث فوضى للضغط على المسؤولين لإقرار العفو العام، كما قطع ذووهم الطرق في مختلف المناطق، ونفذوا اعتصامات لتأكيد مطالبهم بإطلاق سراح أولادهم.
ما يحصل في سجن رومية المركزي في رقبة القضاة الذين تخاذلوا عن إحقاق الحق بسبب تأخير المحاكمات pic.twitter.com/0CAWdx6niR
— رُضوان (@radwanmortada) September 16, 2020
وطاول الفيروس السفارة الفرنسية في بيروت، والتي أعلنت في بيان، أمس الثلاثاء، إصابة عدد من الموظفين لديها، وأنها اتخذت الإجراءات اللازمة حفاظاً على سلامة جميع موظفي السفارة، موضحة أن السفيرة الفرنسية المعتمدة حديثاً، آن غريو، بصحة جيّدة، ويعتبر الأطباء أنها تعافت، وستخضع خلال الأيام المقبلة لفحص جديد، وهي تتابع عملها في هذه الأثناء مع احترام إرشادات الأطباء.