يتوقع الأطباء أن يكون موسم الإنفلونزا هذا العام قاسياً بعد عامين من الهدوء النسبي، ويعد أفضل إجراء وقائي ضد العدوى هو تلقي لقاح الإنفلونزا، بينما ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله بعد إصابتك بخلاف محاولة إدارة الأعراض.
تحدث الإنفلونزا، ومعظم أمراض الجهاز التنفسي العلوي عن طريق الفيروسات، لذلك لا يمكنك علاجها بالمضادات الحيوية التي تُستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية، والحل الأنجع هو الراحة وانتظار زوال الأعراض.
وتشدد المتخصصة في الطب التكاملي، أفيفا روم، على فوائد العلاجات المنزلية، ومنها المشروبات العشبية الساخنة والحساء في إدارة أعراض الإنفلونزا، مثل التهاب الحلق أو الاحتقان، حسب "نيويورك تايمز".
ويؤكد الخبراء أنه لا يوجد أي ضرر في ممارسة عادات قد تجعلك تشعر بتحسن، حتى لو كان تأثيرها وهمياً، لكن يجب أن تراجع طبيباً إذا كانت الأعراض شديدة، أو إذا لم تلاحظ تحسناً بعد أكثر من أسبوع.
بعد جائحة كورونا، بات معلوماً أن المناعة هي حائط الصد الأول في مواجهة الفيروسات، ولتقوية جهاز المناعة ينصح الخبراء بالمداومة على فيتامين سي، والزنك، والأخير يمكنه تحفيز جهاز المناعة، وبالتالي تقصير مدة الأعراض، بينما فيتامين سي الذي يستخدم في الوقاية منذ عقود، لا يظهر تناوله بعد ظهور الأعراض أية فوائد، كما أن الجسم لا يستطيع تخزين كميات عالية منه.
شاي الأعشاب والزنجبيل والليمون الساخن يقلل أعراض الإنفلونزا
غالباً ما يكون التهاب الحلق نتيجة طبيعية لمقاومة الجهاز المناعي فيروساً مستقراً في الممرات الهوائية العلوية، ويؤدي ذلك إلى جعل الحلق أكثر جفافاً، ويمكن أن يزيد من السعال، ولذا فإن ترطيب الحلق ضروري، وشاي الأعشاب الساخن، أو الليمون الدافئ، أو الحساء يمكنهم المساعدة.
في العديد من الثقافات يعتبر الزنجبيل أبرز مكافح لأعراض التهاب الحلق، كما أن جذر الكركم، وهو من عائلة الزنجبيل، يستخدم منذ فترة طويلة في الطب الشعبي لتقليل الالتهابات، لكن امتصاص الجسم للمركب الرئيسي فيه، وهو الكركمين، صعب، وقد يساعد مزجه بزيت الطهي، أو الحليب الدافئ على امتصاص المزيد من الكركمين، كما أن إضافة الفلفل الأسود يساعد أيضاً.
يمكنك أيضاً اللجوء إلى الغرغرة بالماء المالح، ويمكن استخدام أي نوع من الملح في ذلك، وتساعد الغرغرة على تفكيك المخاط السميك، ويمكنها أيضاً إزالة البكتيريا والفيروسات المسببة للحساسية من الحلق، وينصح بإضافة العسل إلى محلول الغرغرة، أو أي مشروب دافئ، لأنه يهدئ الأنسجة المتهيجة.
المنثول أيضاً له تأثير مهدئ، وهو يوجد في النعناع ونباتات عطرية أخرى، ويمكن أن يعطي إحساساً بتنفس أسهل، ويمكنك وضع مرهم المنثول تحت الأنف، أو على الرقبة والحلق لتخفيف الأعراض.