وزير داخلية الهند يفضّل الزي الموحد في المدارس وسط نزاع بشأن الحجاب

21 فبراير 2022
من التظاهرات التي أقيمت في الهند على خلفية حظر الحجاب في مدارس حكومية (سوكهوموي سن/ Getty)
+ الخط -

 

قال وزير الداخلية الهندي أميت شاه إنّه يفضّل أن ترتدي الطالبات زيّاً موحّداً في المؤسسات التعليمية، المدارس والجامعات، بدلاً من ملابس أخرى ذات طابع ديني. لكنّه أوضح أنّ موقفه قد يتغيّر بمجرد أن تبتّ المحكمة في حيثيات قضية حظر الحجاب في مدارس ثانوية رسمية بولاية كارناتاكا جنوب غربي الهند.

وأثار الحظر الذي فرضته ولاية كارناتاكا على الحجاب في الخامس من فبراير/ شباط الجاري احتجاجات من قبل الطالبات المسلمات وأولياء أمورهنّ، فيما قامت في المقابل احتجاجات مضادة من قبل أقرانهنّ من الهندوس، الأمر الذي أجبر السلطات على إغلاق المؤسسات التعليمية في المنطقة.

وندّد المسلمون الذين يمثّلون نحو 13 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، بالقيود المفروضة على الحجاب، وقد عدّوها محاولة لتهميشهم في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.

وأكّد شاه في حديث تلفزيوني من المقرّر بثّه مساء اليوم الإثنين، أنّه سوف يقبل بأيّ حكم يصدره القضاء في هذا الشأن. أضاف: "باعتقادي الشخصي، فإنّه لا بدّ للناس من كلّ الأديان أن يقبلوا باللوائح المتعلقة بالزيّ في المؤسسات التعليمية". وتابع أنّه "في النهاية، يجب تقرير ما إذا كانت الدولة سوف تعمل وفقاً للدستور أم للأهواء. وسأحتفظ باعتقادي الشخصي فقط حتى تتّخذ المحكمة قراراً. وبمجرّد أن تقوم بذلك، من واجبي أن أقبل به، وينبغي على الجميع القبول به".

وتستأنف المحكمة العليا في ولاية كارناتاكا الاستماع إلى المدعّي العام للولاية، اليوم الإثنين، في الدفاع عن حظر الولاية للحجاب بعد طعن عدد من الطالبات المسلمات في القرار. يُذكر أنّ منع الحجاب في ولاية كارناتاكا كان قد أدّى إلى إثارة احتجاجات في أجزاء أخرى من البلاد، وانتقادات من قبل الولايات المتحدة الأميركية ومنظمة التعاون الإسلامي.

(رويترز)

المساهمون