وزير خارجية مصر عن الوافدين: تخطوا 10 ملايين ويمثلون عبئاً

09 سبتمبر 2024
عبد العاطي مع نظيره الدنماركي في القاهرة، مصر، 9 سبتمبر 2024 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن مصر تستضيف أكثر من عشرة ملايين وافد، مما يشكل عبئاً كبيراً، مطالباً أوروبا بمزيد من الدعم المالي لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
- أكد عبد العاطي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشدداً على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.
- أشار الوزير إلى التعاون المصري-الدنماركي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمارات المشتركة، مع زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الدنماركي إلى العريش لتفقد المساعدات.

صرّح وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، بأنّ "عدد الضيوف (الوافدين) على أرض مصر تخطّى عشرة ملايين شخص"، واصفاً الأمر بأنّه "عبء تنوء به الجبال". أضاف عبد العاطي: "نقول للأصدقاء في أوروبا إنّ في مصر حدودا قصوى لاستقبال هؤلاء الضيوف، ولا يمكن تجاوزها".

وأفاد عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في القاهرة مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، بأنّ "مصر تتحمّل أعباءً كثيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية (غير النظامية)، ولا يمكنها أن تتحمّل هذه الأعباء إلى ما لانهاية"، مطالباً دول أوروبا بـ"مزيد من قنوات الدعم والموارد المالية، بهدف مساعدة بلاده على تحمل تلك الأعباء".

وتابع وزير الخارجية والهجرة المصري أنّ "العدوان (الإسرائيلي) المتواصل على قطاع غزة منذ 11 شهراً يأتي وسط صمت دولي مريب. ولا حلّ للصراع في المنطقة من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وجدّد عبد العاطي مطالب بلاده بشأن السماح بإيصال "المساعدات الإنسانية والإغاثية (كاملة) إلى القطاع، ومن دون قيود من الجانب الإسرائيلي".

وأوضح عبد العاطي أنّ "وزير الخارجية الدنماركي سوف يجري زيارة إلى مدينة العريش عند الحدود المصرية مع قطاع غزة، غداً الثلاثاء، يتفّقد في خلالها المراكز اللوجستية لتجميع المساعدات الدولية والمصرية. وسيرى بنفسه الخلل القائم في تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للمعبر، الذي يحول دون تدفّق المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان القطاع".

في سياق متصل، قال عبد العاطي إنّ "مصر أنفقت مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق مع غزة، وبالتالي فإنّ الادعاء بإدخال السلاح إلى القطاع من جهتنا هو محض أكاذيب". أضاف: "نواجه سياسات استفزازية" لا تهدف إلا إلى "مزيد من التصعيد، كلّما اقتربنا من اتفاق تهدئة بشأن الحرب". وتابع: "موقف مصر واضح بالرفض الكامل للتصريحات والأكاذيب المثارة حول محور فيلادلفي (صلاح الدين) وتهريب الأسلحة. والمجتمع الدولي يعلم جيداً الجهد الكبير الذي بذلته مصر في محاربة الإرهاب في خلال السنوات الماضية"، مجدّداً الإشارة إلى "تدمير كلّ الأنفاق القائمة على الحدود مع غزة".

وأشار الوزير المصري، في المؤتمر الصحافي نفسه، إلى أنّه اتّفق مع نظيره الدنماركي على "أهمية تعزيز التعاون بين البلدَين، وضخّ مزيد من الاستثمارات المشتركة في خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً وجود "توافق في الرؤى بين مصر والدنمارك بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب، ليس فقط أمنياً وإنّما كذلك اقتصادياً، وبحث العوامل المؤدية إلى الفكر المتطرّف".