- تم تسجيل أول حالة شلل أطفال في غزة في 16 أغسطس، نتيجة الظروف القاسية والنزوح، مما يبرز الحاجة الملحة للتطعيم.
- وزارة الصحة نشرت خرائط ميدانية لمراكز التطعيم وأرسلت رسائل نصية للمواطنين، مؤكدة على أمان اللقاحات وضرورة تجاهل الشائعات.
قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، الجمعة، إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تحت سن عشر سنوات في محافظة غزة والشمال ستكون من 9 وحتى 12 سبتمبر/ أيلول المقبل.
جاء ذلك خلال بيان صحافي، أعلن فيه عن البدء بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظات فلسطين الجنوبية للأطفال تحت سن عشر سنوات، وستكون البداية من محافظة دير البلح، ثم محافظة خانيونس، ومحافظة غزة والشمال.
وأكد وزير الصحة أنه سيتم نقل معدات السلسلة الباردة من منطقة إلى أخرى حسب برنامج التطعيم في كل محافظة، وأن الحملة ستنطلق يوم الأحد القادم. وشدد أبو رمضان على أن وزارة الصحة تقود حملة التطعيم في محافظات فلسطين الجنوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ويونيسف وأونروا، مؤكداً أن التطعيم آمن تماماً.
خرائط ميدانية لأماكن ومراكز التطعيم ضد شلل الأطفال
وتوجه وزير الصحة إلى أبناء المحافظات الجنوبية بضرورة للحصول على التطعيم لأطفالهم وعدم الالتفات للشائعات التي يبثها الاحتلال وتشكك بصلاحية هذه اللقاحات. ونشرت وزارة الصحة خرائط ميدانية تبين أماكن ومراكز التطعيم، كما قامت بإرسال رسائل نصية للمواطنين في قطاع غزة لإعلامهم بمواعيد تلقي التطعيمات.
وأمس الخميس، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبيركورن، إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تبدأ في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
جاء ذلك في منشور له على حساب الأمم المتحدة عبر منصة إكس. وأوضح بيبيركورن، أن "وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والشركاء ستعطي أكثر من 640 ألف طفل دون 10 سنوات جرعتي تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة". وأشار إلى أن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تبدأ في الأول من سبتمبر المقبل".
وظهرت الحالة الأولى لشلل الأطفال في غزة في 16 أغسطس/آب الحالي، وهي للطفل الفلسطيني عبد الرحمن أبو الجديان، بصفته أول مصاب بمرض شلل الأطفال في قطاع غزة، بسبب ظروف النزوح القاسية إلى دير البلح وسط القطاع، وسط حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة. وعبّرت والدة أبو الجديان عن حزنها بسبب الحال الذي آل إليه طفلها، لا سيما مع غياب العناية الطبية اللازمة.
وأكدت رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في منظمة "أنقذوا الطفولة" الدولية، ألكسندرا سايح، أن الحالة الأولى لشلل الأطفال التي ظهرت، في 16 أغسطس/آب الحالي، كانت "نتيجة مباشرة للإخفاق في إيصال المواد الأساسية إلى غزة وتدمير البنية التحتية، نتيجة للحظر المنهجي الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية". ولفتت إلى اكتظاظ مراكز الإيواء التي يلجأ إليها الناس، وتفشي أمراض وبائية مختلفة، لا سيما التهاب الكبد الوبائي (أ)، في الأشهر القليلة الماضية، وآخرها مرض شلل الأطفال.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى قد يصيب الجهاز العصبي ويسبب الشلل والوفاة للأطفال الصغار، ويكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين الأكثر عرضة للخطر. ولا تظهر أي أعراض على كل الحالات تقريبا مما يجعل اكتشافه صعبا.
(العربي الجديد، الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
