نفى وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الخميس، وجود خطط لدى الحكومة لاستيراد كفاءات وأطقم طبية أجنبية للعمل في المستشفيات الجزائرية، واتّهم الصحف بـ"التلاعب" بتصريحاته بشأن "استيراد الأطباء" للعمل في الجزائر، و"إخراجها عن سياقها الحقيقي".
وقال بن بوزيد، في جلسة مساءلة برلمانية في مجلس الأمة، إنّ الصحف فهمت تصريحاته بخصوص الاستفادة من الكفاءات الطبية الأجنبية "بشكل غير دقيق"، وأكد أن "بعض الصحف الوطنية تلاعبت بمقصد تصريحاتي حول الاستفادة من الكفاءات الأجنبية، حيث روّجت أنني أدافع عن استيراد الأطباء من الخارج، لكن في الحقيقة ما قصدته هو أنّ سياسة العلاج في الخارج في الجزائر خاطئة، خاصة وأنها تُكلف ميزانية الدولة مبالغ باهظة".
وشرح وزير الصحة الجزائري المقصود من تصريحاته، مؤكداً أنّ ما قاله هو "إحضار الجرّاح الأجنبي برفقة الطاقم المُرافق له، والتعلّم من مهاراته وخبراته، بدل تنقّل المواطن وإجراء العملية دون مردود، وبدلاً من إرسال المريض إلى الخارج، حيث يتمّ التعلم فيه من قبل الأطقم الطبية الأجنبية في المستشفيات في الخارج". وأضاف: "نعمل على استدعاء الأطباء الجراحين من فرنسا وألمانيا وتونس، وغيرها، ليقوموا بالعمليات الجراحية في الجزائر، ويتعلّم منهم الأطباء الجزائريون".
وتوفد الجزائر سنوياً الآلاف من المرضى إلى الخارج، على حساب الصناديق التابعة للدولة، وهو ما يكلّف الخزينة العامة ملايين من العملة الأجنبية التي تستفيد منها المستشفيات في فرنسا خاصة، والتي تحوز على أغلب القطاع من المرضى الموفدين من الجزائر.
وعلى صعيد الأزمة الوبائية، أعلن المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، في تصريح صحافي، أنّ المعهد سيستلم يوم غد الجمعة شحنة جديدة من جرعات اللقاح الروسي "سبوتنيك-في"، يتبعها وصول شحنة تقدّر بـ700 ألف جرعة من اللقاحات، في إطار آلية "كوفاكس" في غضون الشهر الجاري.
وذكر درار أنّ الجزائر ستتسلّم أيضاً 500 ألف جرعة مماثلة، قادمة من مختبرات أخرى خلال شهر إبريل/ نيسان المقبل، تُضاف إلى شحن 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني، قدمتها بكين كهبة إلى الجزائر، وهي شحنات ستوجّه لدعم خطة التلقيح التي بدأتها الجزائر في شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث كان مخزون الجزائر من اللقاحات قد نفد الأسبوع الماضي.