وزيرة الصحة الفلسطينية تطالب بنقل الأطفال الخدّج من مجمّع الشفاء إلى الضفة الغربية أو مصر

18 نوفمبر 2023
عدد من الأطفال الخدج في مجمّع الشفاء الطبي في غزة قبل أيام (الأناضول)
+ الخط -

 

طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم السبت، بالسماح بنقل الأطفال الخدّج من مجمّع الشفاء الطبي في قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية المحتلة أو مصر. جاء ذلك في خلال مؤتمر صحافي عقدته الكيلة في مقرّ الوزارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في ظلّ عملية إخلاء المستشفى التي فرضها الاحتلال على المرضى والجرحى والنازحين والطواقم العاملة في المستشفى.

وقالت الكلية إنّ "السلطات الإسرائيلية تعيث فساداً في مجمّع الشفاء الطبي" الذي تحوّل إلى "ثكنة عسكرية"، في حين تعمد إلى "إجلاء مَن في داخله تحت تهديد السلاح".

من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي أجبر نحو 500 مريض على إخلاء مجمّع الشفاء الطبي، وقد تركهم يلاقون مصيرهم في الشارع، في حين أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة مدحت عباس إنّ القوات الإسرائيلية أمرت بإخلاء مجمّع الشفاء الطبي ومنحت الموجودين فيه مهلة ساعة واحدة لإخراج الناس.

وأشارت الكيلة، في مؤتمرها الصحافي، إلى أنّ "126 مريضاً و34 طفلاً رضيعاً" ما زالوا فيه، إلى جانب عدد من أفراد الطواقم الطبية.

وطالبت الكيلة "المؤسسات الدولية بالتدخّل للعمل على نقل الأطفال الخدّج والجرحى من مجمّع الشفاء الطبي إلى مستشفيات الضفة الغربية أو إلى مستشفيات مصر"، مؤكدة أنّه "لا يوجد أيّ مستشفى في قطاع غزة له القدرة على استيعاب الجرحى والأطفال الخدّج". وبيّنت أنّ فقط "تسعة مستشفيات تعمل في قطاع غزة وبشكل جزئي".

ولفتت وزير الصحة إلى أنّ القوات الإسرائيلية "نقلت جثامين عدد من الشهداء من مجمّع الشفاء الطبي إلى مكان غير معروف".

وفي تصريح صحافي للمكتب الحكومي في غزة، أوضح أنّ "أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الخروج من مجمّع الشفاء الطبي، لكي يلاقوا مصيرهم في الشارع"، مشدّداً على أنّ هؤلاء "في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الطبية الفائقة، ولا سيّما أنّ حالات غالبيتهم خطرة".

وحمّل المكتب الحكومي "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمّع الشفاء الطبي، من مرضى وجرحى وأطفال خُدّج وطواقم طبية". أضاف أنّ "المؤسسات والمنظمات الدولية تتحمّل أيضاً مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق، في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية، التي من المفترض أنّ لها حصانة دولية وقانونية".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفاد مدير مجمّع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية بأنّهم بدأوا "عمليات إخلاء المستشفى، في ظلّ مهلة ساعة أعطاها الجيش الإسرائيلي لإجلاء المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية".

ولليوم الـ43، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، من بينهم خمسة آلاف طفل، فيما تخطّى عدد المصابين 30 ألفاً، 75 في المائة منهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر البيانات الفلسطينية الصادرة مساء أمس الجمعة.

ولم يتّضح إلى أين توجّه هؤلاء الذين غادروا المستشفى، إذ إنّ 25 مستشفى توقّفت عن العمل في غزة بسبب نقص الوقود والأضرار اللاحقة بها نتيجة القصف ومشكلات أخرى، في حين تعمل المستشفيات المتبقية الأخرى بصورة جزئية فقط، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

يُذكر أنّ القوات الإسرائيلية اقتحمت مجمّع الشفاء الطبي واحتلّته قبل أربعة أيام، وذلك بعد أيام عدّة من محاصرته، مدّعية أنّ حركة حماس تدير عملياتها من مقرّها فيه، أو تحته. لكنّه أمر نفته الحركة كما العاملون في المستشفى، وقد دُعيت الأمم المتحدة إلى الحضور والتأكد من أنّ لا مراكز عسكرية في المستشفى. وحتى الآن لم يتبيّن أنّ ثمّة مركز قيادة لحركة حماس، على الرغم من أنّ القوات الإسرائيلية نفّذت عمليات دهم وتفتيش لكلّ أقسامه.

(الأناضول، العربي الجديد)