وزراء الداخلية الأوروبيون يوافقون على خطة طارئة لتجنب تكرار أزمة "أوشن فايكنغ"

26 نوفمبر 2022
دارمانان: فرنسا لن تستقبل طالبي اللجوء الواصلين إلى إيطاليا (جون ثايس/فرانس برس)
+ الخط -

بعد أسبوعين على الأزمة الفرنسيّة الإيطاليّة بشأن السفينة الإنسانيّة "أوشن فايكنغ"، وافق وزراء الداخليّة الأوروبّيون في اجتماعهم في بروكسل، الجمعة، على خطّة عمل سعياً منهم إلى "عدم تكرار هذا الوضع".

ويأتي الاجتماع الذي عُقد في بروكسل بطلب باريس، في أعقاب الأزمة الأخيرة مع روما حول السفينة الإنسانيّة "أوشن فايكنغ" و234 مهاجراً كانوا على متنها. وقد رست السفينة في نهاية المطاف في فرنسا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني "بشكل استثنائي" بعدما رفضت الحكومة الإيطاليّة اليمينيّة المتطرّفة بقيادة جورجيا ميلوني استقبالها.

ولدى وصوله إلى الاجتماع، كرّر الوزير الفرنسي جيرالد دارمانان أنّ فرنسا لن تستقبل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إيطاليا ما دامت روما لا تحترم "قانون البحار".

وتقترح خطّة العمل الطارئة التي عرضتها المفوّضية الأوروبّية، وأيّدها الوزراء، 20 إجراءً، الهدف منها خصوصا تعزيز التعاون مع دول مثل تونس أو ليبيا أو مصر من أجل منع عمليّات المغادرة من أراضيها، وكذلك تكثيف عمليّات ترحيل المهاجرين غير القانونيين.

كما تنصّ خطّة العمل على تحسين التنسيق وتبادل المعلومات بين الدول والمنظّمات غير الحكوميّة المعنيّة بإنقاذ المهاجرين في البحار.

وتعتزم الخطّة "تعزيز المناقشات داخل المنظّمة البحريّة الدوليّة" بشأن "مبادئ توجيهيّة للسفن التي تُنفّذ عمليّات إنقاذ في البحر".

وقال دارمانان إنّ "دول جنوب البحر الأبيض المتوسّط يجب أيضاً أن تفتح موانئها" لسفن إنقاذ المهاجرين "التي تُبحر في مياهها الإقليميّة".

من جهته، أوضح نائب رئيس المفوّضية الأوروبّية مارغريتيس شيناس أنّ طريقة التعامل مع "أزمة سفينة أوشن فايكنغ كانت نوعا من الارتجال". ووصف الاجتماع بـ"الإيجابي"، مضيفاً: "لدينا عشرون إجراءً محدّدًا، واتّفاق سياسي مهم. الجميع ملتزم العمل على عدم إعادة تكرار هذا النوع من المواقف".

لكنّه أقرّ بأنّ "هذا ليس الحلّ النهائي"، داعياً الدول الأعضاء إلى الدفع قُدماً بالمفاوضات المتعلّقة بالإصلاحات في ملفّ الهجرة واللجوء في الاتّحاد الأوروبّي والمتعثّرة منذ أكثر من عامين.

(فرانس برس)

المساهمون