وزارة الهجرة العراقية: عودة 75% من النازحين إلى مناطقهم

04 اغسطس 2021
نازحون عراقيون في المخيمات (يونس محمد/ Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الأربعاء، عودة 75 في المائة من النازحين إلى مناطقهم السكنية، وأن أعداد النازحين المتبقين تبلغ 37 ألف أسرة، وهم مخيرون بين العودة إلى مناطقهم، أو البقاء في المخيمات.
ولا تحتسب الوزارة أعداد النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات، إذ تقدم المساعدات لنازحي المخيمات حصراً، بينما يقدر إجمالي النازحين غير المقيمين في المخيمات بأكثر من 750 ألفاً، وغالبيتهم يقيمون في مجمعات سكنية على نفقتهم الخاصة في بلدات عدة بأربيل والسليمانية، فضلاً عن بغداد والأنبار وغيرهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، عباس جهانكيز، إن "75 بالمائة من النازحين عادوا إلى مناطقهم، ولم يبقَ سوى الموجودين في مخيمات إقليم كردستان، وهؤلاء أغلبهم من بلدة سنجار"، مبيناً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "جميع المتبقين بالمخيمات يبلغ عددهم نحو 37 ألف نازح، وإجمالي عدد العائدين المسجلين يقارب 600 ألف عائلة، وباب العودة مفتوح، ونعمل على تسهيله، وعودة الأسر المتبقية إلى مناطقها مرهونة بعدة عوامل منها رغبة الأسرة بالعودة".
من جهتها، أكدت دائرة هجرة محافظة كركوك أن نحو 45 ألف نازح ما زالوا يعيشون في المحافظة، وأنهم لا يريدون العودة لأن مناطقهم مدمرة ومنازلهم مهدمة، وقال مدير الدائرة، عمار صباح، إن "الأعداد المتبقية من النازحين دمرت منازلهم من قبل داعش أو خلال العمليات العسكرية، ولم يبق لديهم شيء للعودة إليه، ولدينا 137 قرية مهدمة في كركوك، ويبلغ عدد سكانها نحو 15 ألف عائلة، وقدمت الدائرة منحة مالية لما يقارب 5 آلاف عائلة، والنازحون هم من محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى، وبلدات جنوبي غرب كركوك".
في المقابل، حذر رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، رعد الدهلكي، من استمرار المعالجات غير المجدية في حسم ملف النزوح، وقال لـ"العربي الجديد": "حاولنا مرات كثيرة حسم ملف النازحين، وإيجاد حلول حقيقية له كونه ملفاً إنسانياً يتطلب موقفاً حكومياً عاجلاً لإنهاء المعاناة. يتحتم على الجهات المسؤولة أن تبعد الملف عن المساومات السياسية، وتتعامل معه إنسانيا، وتعيد العوائل إلى مناطقها، وتقدم لهم التعويضات المادية بعد أن تعيد الحياة إلى تلك المناطق، ولا يمكن حسم الملف من دون تعويض النازحين، وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم".

بدوره، انتقد أبو علي، وهو أحد نازحي محافظة نينوى، ما أسماه "فشل الحكومة في إدارة ملف النازحين"، مستغربا من "دعوتها لعودة النازحين المتبقين، وكأنها لا تعلم أن مناطقهم لا تصلح للعيش"، وأوضح لـ"العربي الجديد": "لا شك أننا نختار مخيمات النزوح، فلم يتبق لنا ما نعود إليه، فقد هدمت منازلنا، ودمرت مناطقنا، وسرقت سياراتنا، ونهبت محالنا التجارية، فإلى أين نعود؟، على الحكومة أن تعيد إعمار مناطقنا، وتمنحنا تعويضات قبل أن تتحدث عن العودة". 
ولا تتمكن الحكومة العراقية الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي من حسم ملف النزوح على الرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقتها بسبب التداخلات السياسية في الملف من قبل بعض الأحزاب والفصائل المسلحة.

المساهمون