وزارة الصحة في غزة تناشد المؤسسات الدولية إعادة تشغيل مجمع ناصر الطبي

01 ابريل 2024
بعض من دمار مجمع ناصر الطبي (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الصحة في غزة أعلنت عن خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة بسبب عملية عسكرية إسرائيلية، مما يؤثر سلبًا على الخدمات الصحية المتدهورة أصلاً، وناشدت المساعدة الدولية لإعادة تشغيله.
- الجيش الإسرائيلي تسبب في دمار واسع بمجمع الشفاء الطبي ومستشفى شهداء الأقصى، مخلفًا دمارًا وضحايا، في سلسلة هجمات على المرافق الطبية في غزة.
- منظمة الصحة العالمية ومديرها أعربا عن قلقهما إزاء الوضع الصحي في غزة، مطالبين بحماية المرافق الصحية والطواقم، وحذروا من انهيار النظام الصحي بسبب النقص الحاد في الموارد والهجمات.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن خروج مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس عن الخدمة ضربة للخدمة الصحية التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها. وأطلقت مناشدة لإعادة تشغيل المجمع بعدما أخرجه الجيش الإسرائيلي عن الخدمة.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تناشد "المؤسسات الدولية والأممية كافة والمجتمع الدولي بذل الجهود لإعادة تشغيله وإعطاء الحماية للمؤسسات الصحية". وأكدت أن "خروج مجمع ناصر عن الخدمة يعتبر ضربة قاصمة للخدمة الصحية، التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها، ويحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، لا سيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات في شمال القطاع".

وفي فبراير/ شباط الماضي، خرج المجمع عن الخدمة جراء عملية شنها الجيش الإسرائيلي داخله، وأسفرت عن دمار وقتلى وجرحى ومعتقلين، وسط اتهامات لإسرائيل بتدمير القطاع الصحي لزيادة معاناة نحو 2.3 مليون فلسطيني بغزة.

كما انسحب الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد اقتحامه لمدة أسبوعين، مخلفاً مئات الجثث داخل المجمع ومحيطه، فضلاً عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة. وقال المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس"، إن فريقاً من منظمة الصحة العالمية شهد الغارة في المستشفى أثناء مهمة لتقييم الاحتياجات وجمع حاضنات لإرسالها إلى شمال غزة.

وكتب في منشور: "كان فريق من منظمة الصحة العالمية في مهمة إنسانية في مستشفى الأقصى في غزة عندما تعرض مخيم داخل مجمع المستشفى لغارة جوية إسرائيلية. قُتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون"، موضحاً أن موظفي المنظمة بخير. ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا.

وذكر غيبريسوس في منشور لاحق أن 21 مريضاً توفوا في مجمع الشفاء الطبي في شمال القطاع منذ 18 مارس/ آذار الماضي. أضاف أن المستشفى الذي كان الأكبر في غزة قبل اندلاع الحرب لا تتوفر فيه سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصاً. وجدد نداءه لحماية المرضى والطواقم الصحية وعمال الإغاثة أثناء النزاع، ووقف الهجمات على المستشفيات. وقال: "يجب أن تتوقف الهجمات المستمرة وعسكرة المستشفيات. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي". كما حضّ جميع أطراف النزاع على الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار.

وسبق أن أعلن غيبريسوس أن 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزة والنظام الصحي لا يكاد يصمد. وطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على المستشفيات بغزة، وحماية الطواقم والمرضى والمدنيين. وحذر من مغبة انهيار النظام الصحي بقطاع غزة المحاصر.

يشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تستهدف القوات الإسرائيلية المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية.

(الأناضول)

المساهمون