وزارة الصحة الكويتية ترفع قضية ضد "بدون" توفي بسبب كورونا بعد اكتشاف أنه دخل ببطاقة مواطن للمستشفى
في قصة تحدث للمرة الأولى في الكويت، رفعت وزارة الصحة قضية ضد رجل من فئة "البدون"، بعد أن دخل أحد المستشفيات مصاباً بفيروس كورونا، مستخدماً أوراقاً تعود إلى رجل آخر، وذلك لعدم امتلاكه أي أوراق رسمية.
وقالت وزارة الصحة الكويتية، في بيان لها، إنّ رجلاً من مواليد 1956 دخل إلى مستشفى "مبارك الكبير" بعد إصابته بفيروس كورونا، وقدّم بطاقة مدنية تفيد بأنّه مواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، حيث أجرى الأطباء ما يلزم قبل أن يدخل غرفة العناية الفائقة ويتوفى متأثراً بالفيروس.
واكتشفت وزارة الصحة، عقب وفاته، أنه من فئة "البدون" في الكويت، وأنه قدّم أوراقاً تعود إلى مواطن آخر، نتيجة عدم قدرته على دخول أي مستشفى بسبب عدم امتلاكه ما يشير إلى وجوده على قيد الحياة، ما حدا وزارة الصحة إلى رفع قضية تزوير بحق المتوفى.
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية، إنّ "ممثلاً عن وزارة الصحة تقدّم إلى مخفر شرطة الجابرية، وسجّل قضية جناية حملت مسمى (شبهة تزوير في محرر رسمي)، وادعى وجود شبهة تزوير في محرر رسمي، حيث دخل إلى المستشفى شخص مصاب بكورونا، وقدم بطاقته المدنية على أنه مواطن كويتي، وفي أثناء فترة علاجه توفي".
وأضافت "القبس" أنّ "الشاكي أفاد بأنه بعد وفاة الشخص حضرت شقيقته، واعترفت بأنّ شقيقها لا يملك إثباتاً وأنه من المقيمين بصورة غير قانونية، فقامت إدارة المستشفى بتسجيل قضية بالواقعة".
وانتقد نشطاء حقوقيون اضطرار الكثير من "البدون" والوافدين غير الكويتيين إلى التحايل على أنظمة المستشفيات في سبيل الحصول على العلاج، إذ تمنع وزارة الصحة أي شخص من فئة "البدون" لا يملك إثباتاً (وهم يمثلون نسبة صغيرة من البدون) أو أي وافد انتهت إقامته من الحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا أو الحصول على مسحة لفحص إصابته بكورونا من عدمها.