قال أستاذ القانون في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأميركية، وديع إدوارد سعيد، إنّ الولايات المتحدة لا تنظر إلى القضية الفلسطينية كقضية عدالة إنسانية وتحرّر وطني، بل كمصدر "للإرهاب الدولي".
وأضاف في محاضرة أقيمت، أمس الأربعاء، في معهد الدوحة للدراسات العليا بعنوان: "المفهوم الأميركي للإرهاب وقضية فلسطين: نظرة قانونية"، أنه من خلال هذا التعريف تكون مبادئ التضامن وحرية التعبير غير محمية، وهو وضعٌ يتناقض مع أُسُس ومبادئ الدستور الجوهرية.
كما تطرق المحاضر للمفهوم الأميركي للإرهاب وأبعاده المتعلقة بقضية فلسطين، والصور النمطية التي بُنيت عليها تلك المفاهيم، وإلى المناخ الفكري السائد في الدول الغربية وعلاقته بتناول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن هناك ضغوطا ورقابة ذاتية في المؤسسات المختلفة، بما فيها المؤسسات الأكاديمية على كثير من المثقفين والأكاديميين في مسألة إظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
جانب من محاضرة تَجَمُّع برامج العلوم السياسية والدراسات الأمنية وإدارة النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع برنامج حقوق الإنسان حول "المفهوم الأميركي للإرهاب وقضية فلسطين: نظرة قانونية" قدّمها وديع إدوارد سعيد، أستاذ القانون في جامعة كولورادو – الولايات المتحدة الأميركية. pic.twitter.com/5SsJAnTXri
— معهد الدوحة للدراسات العليا (@dohainstitute) November 15, 2023
وسلّط الضوء على تداعيات مكافحة الإرهاب على ضمانات العدالة الإجرائية والجنائية، والحقوق الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية وآثارها الدولية، مشيرًا إلى إشكالية تصنيف "المنظمات" باعتبارها إرهابية، وكيف يتسع هذا التصنيف بطريقة تؤدي إلى الخلط بين مفهوم الإرهاب من جهة والحق في المقاومة من جهة أخرى.
وأكد المتحدث اتساع رقعة تطبيق هذه المفاهيم والتصنيفات لتشمل أشخاصاً ليست لهم علاقة بالأعمال العنيفة أو "الإرهابية" الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على ممارسة الحقوق الأساسية للإنسان وعلى رأسها حرية التعبير وحرية التجمع السلمي.