هيئة شؤون الأسرى: سجن النقب الإسرائيلي مقبرة الأحياء

25 اغسطس 2024
أسرى فلسطينيون في سجن النقب الإسرائيلي (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية سجن النقب الإسرائيلي بأنه "مقبرة الأحياء"، مشيرة إلى انتهاكات جسيمة تشمل التعذيب والحرمان من العلاج.
- يعاني الأسرى من أمراض معدية مثل الجرب، وفقدان الوزن الحاد، والهزال بسبب التجويع والإهمال الطبي، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.
- دعت الهيئة المجتمع الدولي وحقوق الإنسان للتدخل لوقف الجرائم الممنهجة ضد الأسرى، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية سجن النقب الإسرائيلي بأنه "مقبرة الأحياء"، مضيفة أن إدارة السـجون الإسرائيلية "تنتهج سياسة انتقام وتضييقات خانقة بحق الأسرى (...) وتتعمد قمع الأسرى وتعذيبهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة". كاشفة عن تعرض "الكثير من الأسرى لإصابات خطرة، كما ظهرت بين صفوفهم أمراض معدية أهمها مرض سكايبوس (الجَرب)، إلى جانب فقدان معظمهم لأوزانهم بشكل حاد".

وأشارت الهيئة، عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم الأحد، إلى شعور الأسرى "الدائم بالهزال بسبب تجويعهم وتعمد إهانتهم وإذلالهم، بالإضافة إلى الإهمال الطبي، إذ لم يستثنَ الأسرى المرضى من التعذيب والحرمان من العلاج والأدوية". وفقا لما نقله عدد من محامي الأسرى خلال زيارتهم مؤخرا

وتنقل الهيئة عن الأسير قصي هصيص (20 عاما) المعتقل منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قوله لمحامي الهيئة إنه "يعاني من مرض سكايبوس ووضعه الصحي صعب جدا" مضيفا أنه طالب إدارة السجن عشرات المرات بالعلاج دون جدوى، مضيفا أنه نتيجة لهذه الأعراض لا يستطع النوم لأيام متواصلة، مشيرا إلى أن 10 من الأسرى الموجودين معه بنفس الغرفة يعانون من المرض نفسه "ومنهم من يسيل الدم والقيح منه باستمرار".

من جهته، قال الأسير أيمن محمود عطشان (29 عاما) من بلدة عارورة قضاء رام الله وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر 2023 إنه يشتكي "من آلام بسبب كسور في أضلاعه نتيجة الضرب المبرح ولا يستطيع التحرك أو القيام من فراشه إلا بمساعدة الاخرين"، مشيرا إلى وجود مناطق بالسجن تسمى منطقة 3 درجات ومنطقة بين البابين، وهذه المناطق لا يوجد بها كاميرات تصوير ومعروف أنه من يدخل من الأسرى إلى هاتين المنطقتين يتعرض للضرب المبرح.

أما الأسير مجاهد أبو العز (30 عاما) وهو من مخيم جنين ومعتقل منذ 12 ديسمبر/كانون الأول فقال إنه يعاني من مرض سكايبوس. بدوره قال الأسير جلال هلال شخشير( 31 عاما ) من نابلس لمحاميه إنه مصاب بجروح في رأسه جراء الاعتداء عليه من قبل ما يسمى قوات السجون المسماة "الكيتر" مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، مضيفا أن ذلك أثر على تركيزه، وأنه بحاجة لمتابعة طبية، فيما تتجاهل إدارة السجن حالته.

وفي بيانها، حملت الهيئة "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية". ودعت مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "الوقوف إلى جانب الأسرى والقيام بدورهم وواجبهم لوقف هذه الجرائم الممنهجة وسياسة القتل المباشر والموت البطيء بحق الآلاف داخل سجون الاحتلال".

المساهمون