غمر شعور بالفرح الطفلة السورية أمل، ذات الثمانية أعوام، بعد حصولها على هدية مقدمة من "فريق سوريون التطوعي" الذي أطلق بالتعاون مع "فريق معاً للخير التطوعي" مبادرة لقص وتصفيف شعر الفتيات دون سنّ الـ12، في مخيمات النزوح بمنطقة أرمناز بريف إدلب، شمال غربي سورية.
وقالت الطفلة أمل خضر لـ"العربي الجديد" إنها تقيم في تجمع مخيمات دير حسان مع عائلتها، وذهبت إلى المركز الذي افتتح هناك، حيث حصلت على قصة جميلة للشعر كما وصفت، وأيضاً حصلت على "لعبة" هديةً مقدمةً من الفريق، مضيفة "قصوا لي شعري وأعطوني لعبة، سأكون فرحة جدّا في العيد لأنهم قصوا لي شعري وأصبحت جميلة".
وحصلت كذلك الطفلة حلا على لعبة وقصة شعر جميلة كما قالت لـ"العربي الجديد": "أسكن مع عائلتي في مخيمات مشهد روحين، ذهبت مع أمي إلى المركز القريب حيث قصوا لي شعري، وأعطوني لعبة، وربطة شعر جديدة، أنا فرحة جدا، وسأستقبل العيد بقصة شعر رائعة".
ولهذه المبادرة أثرها على نفوس الأطفال في مخيمات النزوح، لا سيما الفتيات الصغيرات، فهناك صعوبة بالغة بالنسبة للأهالي من ناحية الاهتمام بالأطفال، نظراً لكون أولويات الحياة تتطلب منهم التفكير في أمور يعتبرونها أساسية، منها الحصول على الطعام والشراب والصحة وتوفير الخدمات، فضلا عن الحاجة اليومية لأطفالهم من الخبز، وكانت هذه المبادرة خطوة لإدخال فرحة إلى قلوب الفتيات لم يعشنها سابقاً.
وقال ياسر أحمد مرجان، مدير "فريق سوريون التطوعي"، أطلقنا مبادرة سوريون من أجل الخير بالتنسيق مع فريق معا للخير التطوعي "في مخيمات دير حسان ومخيمات أرمناز، أنشأنا 44 مركزاً للعمل في المخيمات المذكورة، 36 في مخيمات دير حسان و8 مراكز في مخيمات أرمناز".
ولفت مرجان إلى أن الهدف زرع الابتسامة على وجوه الأطفال، والمبادرة للأطفال من عمر 12 سنة وما دون من الإناث، لأن هذه الفئة هي الأكثر تهميشا حسب قوله، وتخفيف العبء المعيشي عن الأهالي هو من بين أهدافها أيضاً، نظرا لحياة الأطفال في المخيمات الذين يعيشون حياة بعيدة كل البعد عن حياة أطفال العالم، وبلغ عدد الأطفال الذين شملتهم المبادرة 2000 طفل، وتابع "بذلنا كل ما بوسعنا لنزرع البسمة على وجوه الأطفال قبل العيد لنقول لهم نحن معكم".
والمبادرة نفذتها مختصات في الحلاقة النسائية، وهي مجانية لكافة الفتيات دون سنّ 12 عاماً، وحملت شعار "حتى آخر طفلة"، وذلك لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال بمناسبة حلول عيد الأضحى.