دفع نقص اللقاحات ضد الكوليرا منظمة الصحة العالمية إلى تخفيف الجرعتين الموصى بهما إلى جرعة واحدة، بفعل تزايد الطلب الناجم عن ظهور عدة بؤر للمرض في العالم كما أعلنت المنظمة، الأربعاء.
وكتبت المنظمة، التي تشارك في مجموعة التنسيق الدولية المكلفة توزيع اللقاحات بشكل طارئ، أن "هذا التغيير في الاستراتيجية سيتيح تقديم جرعات لأكثر من دولة في وقت يسجل فيه ارتفاع غير مسبوق في عدد البؤر في العالم".
ومنذ يناير/كانون الثاني 2022، أبلغت 29 دولة عن حالات كوليرا بينها هايتي وملاوي وسورية التي تواجه انتشارا للمرض، وهو وضع استثنائي حيث ذكرت منظمة الصحة أنه "خلال السنوات الخمس الماضية، سجلت أقل من عشرين دولة كمتوسط ارتفاعا في الحالات".
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن "استراتيجية الجرعة الواحدة أثبتت فعاليتها"، معترفة بالوقت نفسه بوجود نقص في تحديد المدة الدقيقة للحماية بنظام الجرعة الواحدة، كما أن الحماية تبدو أكثر ضعفا لدى الأطفال.
وقالت منظمة الصحة: "مع نظام الجرعتين، وحين تعطى الجرعة الثانية بعد ستة أشهر من الجرعة الأولى، تستمر المناعة ضد المرض ثلاث سنوات"، لكنها ترى أن "الفائدة من إعطاء جرعة تتفوق على الدوام على عدم أخذ أي جرعة".
وتضيف المنظمة أنه "رغم أن التوقف المؤقت لاستراتيجية الجرعتين يؤدي إلى انخفاض المناعة وتقليص مدتها، فإن هذا القرار سيتيح تلقيح عدد أكبر من الأشخاص وتأمين حماية قصيرة الأمد لهم، إذا واصل الوضع العالمي للكوليرا التدهور".
محدودية لقاحات الكوليرا
وتعد مخزونات لقاحات الكوليرا محدودة جدا في الوقت الحالي. فمن أصل 36 مليون جرعة يفترض أن تنتج في 2022، تم إرسال 24 مليونا لحملات وقائية (17%) وتفاعلية (83%) وصادقت مجموعة التنسيق الدولية على ثمانية ملايين جرعة إضافية للدورة الثانية من التلقيح الطارئ في أربع دول كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان.
وأضافت المنظمة: "بما أن مصنعي اللقاحات ينتجون حاليا بقدرتهم القصوى، ليس هناك من حل على المدى القصير لزيادة الإنتاج".
(فرانس برس)