نقابة أطباء السودان ترفض التواجد العسكري المسلح في المرافق الطبية

نقابة أطباء السودان ترفض التواجد العسكري المسلح في المرافق الطبية

05 مايو 2023
أضرار لحقت بمستشفى الجنينة في غرب دارفور (فرانس برس)
+ الخط -

عبّرت نقابة أطباء السودان، اليوم الجمعة، عن استنكارها ورفضها لأي تواجد عسكري مسلح داخل المؤسسات الطبية المدنية والتي تعمل بقدرات أقل منذ بداية الاشتباكات المسلحة في 15 إبريل/ نيسان الماضي.

وقالت النقابة الطبية (غير حكومية)، في بيان، "إن التواجد العسكري داخل المؤسسات الطبيبة أو الارتكاز خارجها أو استعمالها كمنصات للقصف يؤدي لإيقاف الخدمة تماما، بل يحولها لساحة معركة، مما يعرض الكوادر الطبية والمرضى لخطر الموت على حد سواء.

وأضافت، أن هذا التواجد العسكري المسلح، يجعل من المرضى والكوادر الطبية وجميع المتطوعين في المؤسسات الطبية عرضة لنيران الصراع، مما يؤدي إلى إخلاء المؤسسة وتوقفها عن تقديم الخدمة، مشيرة إلى أن هذا قد حدث هذا عدة مرات خلال هذه "الحرب العبثية اللعينة" على حد تعبيرها.

وتابعت "نستقبل ونعالج الجرحى والمصابين من الطرفين المتنازعين ولا نسمح لأي طرف منهما بالتدخل في القرار المهني الطبي".

وطالبت النقابة الطبية "الأطراف المتنازعة بعدم التواجد المسلح بالمرافق الطبية أو بقربها، ومراعاة حرمتها واحترام كرامة المرضى والكوادر الطبية".

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن 68% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات المحصورة لدى النقابة متوقفة عن الخدمة، ومن أصل 88 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد 60 مستشفى متوقفة عن الخدمة و28 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.

وأوضحت النقابة في بيان أمس الخميس، أن 17 مستشفى تم قصفها، و20 مستشفى تعرضت للإخلاء القسري، كما تعرضت 6 عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعونات.

ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة والسلطات السودانية ولجنة أطباء السودان (غير حكومية) أودى القتال بحياة 550 شخصا، بينهم 448 مدنيا، وأصيب 4 آلاف و926 بجروح، بجانب فرار عشرات الآلاف من الأشخاص من مناطق الاشتباكات.

ومنذ 15 إبريل/ نيسان، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

المساهمون