طالبت النقابات المهنية والاتحادات الشعبية الفلسطينية، ظهر اليوم الأربعاء، خلال مسيرة نظّمتها على المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بوقف المجازر والعدوان الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وهتف المشاركون في المسيرة ضد الاحتلال، وللوحدة الوطنية، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالعدوان، ومجسمات لجثامين أطفال مضرجة بالدماء، في دلالة على العدد الكبير من الأطفال الذين استشهدوا خلال القصف الإسرائيلي على غزة، فيما أشعل عدد من الشبان الإطارات قبالة مقر ما تعرف بالإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال المقامة على أراضي البيرة.
وقالت نقيبة المهندسين نادية حبش لـ "العربي الجديد"، إنّ هذه المسيرة تأتي بجهد من النقابات المهنية والعمالية ونقابات الخدمات الطبية، فضلاً عن الاتحادات الشعبية، لإيصال رسالة بأن الشعب الفلسطيني موحد في الضفة وغزة ضد العدوان، وللمطالبة بوقف المجزرة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وأكدت حبش أنّ بإمكان النقابات المهنية أن يكون لها دور كبير في التواصل مع النقابات المهنية والعمالية العالمية لمقاطعة إسرائيل وعزلها نقابياً وأكاديمياً واقتصادياً.
من جانبه، أوضح نقيب المحامين الفلسطينيين، سهيل عاشور، لـ"العربي الجديد"، أنّ النقابات والاتحادات أصدرت بياناً مشتركاً ورسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لتسليمها من وفد من تلك النقابات إلى مكتب الأمم المتحدة في رام الله، تضم المطالب الأساسية، وهي إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، لـ "العربي الجديد"، إن مثل هذه المسيرات التي تضم مكونات عديدة وتمثل القطاعات الفلسطينية المختلفة مهمة، لأنّها تأكيد لوحدة الشعب الفلسطيني، والتفافه حول غزة وأهلها.
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري، تشهد الضفة الغربية يومياً مسيرات وفعاليات وتظاهرات شعبية، رفضاً لمجازر الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة.