نشطاء ينتقدون الجامعة اللبنانية: تقتل الكلاب في محيطها وتدفنها في الحرم

21 سبتمبر 2021
عبرت الجامعة اللبنانية عن أسفها لطريقة التعامل مع الكلاب (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

أثارت الجامعة اللبنانية غضب ناشطي حقوق الحيوان بعد تداول مقاطع فيديو وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر قتل عدد كبير من الكلاب الشاردة في المنطقة المحيطة بالجامعة في منطقة الحدث بضواحي العاصمة بيروت.

وقالت المدافعة عن حقوق الحيوان، غنى نحفاوي، إنه "جرى تسميم وإطلاق النار على 12 كلبا، من بينهم 4 جراء، ثم دفنهم في حرم الجامعة اللبنانية"، وأضافت: "عندما تتحول جامعة إلى مقبرة يصبح الكلام من غير جدوى، وعندما تتقاعس البلدية عن واجباتها في تنفيذ قانون الرفق بالحيوان في ما يخص الكلاب الشاردة، لا يكون للكلاب أي ذنب في حال وجدت مكاناً آمناً. لا البلدية، ولا المسؤولون في الجامعة يعرفون كيف يتصرفون بما يمليه القانون والضمير".

وسألت: "كيف تتقبّلون أن يسير الطلاب فوق مقبرة؟ هذه المخالفة للقانون برسم القوى الأمنية، وبلدية الحدث، ورئيس الجامعة اللبنانية، فؤاد أيوب، ووزيري التربية والزراعة".

من جهتها، أصدرت الجامعة اللبنانية بياناً، أسفت فيه لطريقة معالجة موضوع الكلاب الشاردة في محيط حرم الجامعة، مؤكدة أنه تم فتح تحقيق في الموضوع، وقالت: "تبين من خلال المعطيات الأولية أن إدارة المجمع تواصلت أكثر من مرة مع بلدية الحدث، ومع إحدى الجمعيات المعنية، ولكن من دون الوصول إلى حل جذري للمشكلة".

وأشار البيان إلى "تعرض عدد من الطلاب للخطر داخل حرم الجامعة من جراء عضة كلبين من الكلاب الشاردة، وهو أمر يمكن أن يتكرر، ويشكل تهديداً لسلامة الطلاب والأساتذة والعاملين في المجمع، خصوصاً في ظل عدم توافر اللقاحات المضادة لعضة الكلاب في لبنان". وأكدت الجامعة أنها لن تتخلى عن واجباتها على الرغم من المبالغة في تناول هذه القضية، وشددت على حرصها على احترام القوانين، وتصحيح الخطأ عن طريق الاتفاق مع جمعية "أنيمال ليبانون" لحل الموضوع بطريقة علمية وسريعة.

ولم يمر بيان الجامعة التوضيحي مرور الكرام عند الناشطين، والذين اعتبروه تبريرا لمجزرة ارتكبت بحق الكلاب، وأن هناك عدة أساليب لمعالجة الموضوع في حال كانت الكلاب تشكل خطراً، وليس منها قتلها بهذه الوحشية، ودفنها في حرم الجامعة.

المساهمون