تعيش العاصمة الإيرانية طهران وضعا صحيا خطرا خلال الموجة الثالثة لانتشار فيروس كورونا مقارنة ببقية المدن الإيرانية، ما دفع رئيس المجلس البلدي في طهران محسن هاشمي إلى المطالبة، الأحد، بإغلاق العاصمة لمدة أسبوعين إضافيين.
وقال هاشمي، لنادي "المراسلين الشباب"، إن "عدم اتخاذ هذا الإجراء يجعلنا عاجزين عن التصدي لكورونا خلال فصلي الخريف والشتاء. حركة السيارات تؤدي إلى تلوث الجو، ما يضعف مناعة المسنين والأطفال، وعدد الوفيات اليومي في طهران يتراوح بين 100 إلى 150 وفاة، بينما عدد الوفيات على مستوى البلاد يقترب من 300 وفاة يوميا".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، الأحد، تسجيل 252 وفاة، و3890 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، قائلة إن الأرقام الجديدة رفعت إجمالي الوفيات إلى 30 ألفا و375، وإجمالي الإصابات إلى 530 ألفا و380 إصابة، من بينها 4744 حالة حرجة في العناية المركزة.
وذكرت لاري، في المؤتمر الصحافي اليومي، أن عدد المتعافين ارتفع إلى 427 ألفا و400 شخص، فضلا عن إجراء وزارة الصحة 4 ملايين و511 ألفا و154 فحصا خاصا بتشخيص الإصابة بكورونا منذ 19 فبراير/شباط الماضي.
من جهته، أكد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، مسعود مرداني، أن 45 مدينة إيرانية تتعرض حاليا لانتشار الفيروس على نطاق واسع، داعيا إلى فرض قيود على التنقل داخل تلك المدن، معتبرا أن آثار ذلك لن تظهر قريبا، بل يحتاج الأمر إلى أسبوعين حتى ينخفض عدد المراجعين للمراكز الصحية بسبب الإصابة بكورونا".