قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأحد، إن 14685 شخصاً، من بينهم 181طفلاً و94 سيدة، قُتلوا بسبب التعذيب في سورية منذ مارس/ آذار عام 2011 وحتى يونيو/ حزيران 2022، وغالبيتهم على يد النظام.
وأكدت الشبكة الحقوقية، ومقرها باريس، في تقريرها الحادي عشر عن التعذيب في سورية، أن "التعذيب نهج مستمر في البلاد"، وأن النظام مسؤول عن مقتل 14464 سوريا، من بينهم 174 طفلاً و75 سيدة، وتنظيم "داعش" مسؤول عن مقتل 32 من بينهم 14 سيدة، و"هيئة تحرير الشام" مسؤولة عن مقتل 31، من بينهم طفلان، كما أن 83 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب على يد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وقتل 50 شخص تعذيبا على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وسجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ صدور قانون تجريم التعذيب في 30 مارس/ آذار الماضي، إضافةً إلى العديد من عمليات الاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات لذوي ضحايا التعذيب، والذين يجرى تحذيرهم من إعلان الوفاة، وتهديدهم بإعادة اعتقالهم في حال قاموا بذلك.
وأشارت الشبكة إلى أن "النظام السوري اعتقل العدد الأكبر من المواطنين السوريين، ولا يزال لديه عدد كبير من المختفين قسرياً"، كما رصدت "ممارسة النظام عمليات تعذيب في كثير من الأحيان على خلفية انتماء الضحية لمنطقة ما، كنوع من الانتقام الجماعي، وكانت محافظتا درعا وحمص في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب".
واعتبر التقرير أن "النظام السوري وضع قوانين تسمح بالتعذيب، وتمنع محاسبة المجرمين الذين يمنحون حصانة تامة من الملاحقة القضائية"، مضيفا أنه "نظام شديد المركزية، ولا يمكن أن يعذب عشرات آلاف المعتقلين ويقتل الآلاف من دون أوامر مباشرة من رأس الهرم، وهذا العدد الهائل من جرائم التعذيب والقتل يقتضي اشتراك مؤسسات حكومية عدة".
بحسب قاعدة بيانات #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان فقد وثقنا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022 مقتل ما لا يقل عن 14685 شخصاً قضوا بسبب #التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في #سوريا، من بينهم 181 طفلاً و94 سيدة (أنثى بالغة).#اليوم_الدولي_لمساندة_ضحايا_التعذيب pic.twitter.com/oPSvEPDSdH
— الشبكة السورية (@SN4HR) June 26, 2022
وأكدت الشبكة أن "التعذيب المحظور بأقسى العبارات في القانون الدولي ما زال يمارس بشكل واسع بحق المعارضين، وأن ذلك يهدف إلى بسط السيطرة، وقمع أي مطالبات حقوقية أو ممارسة ديمقراطية، كما أن اعتقال الأشخاص يمثل شكلا من أشكال التعذيب، لأنه يتم من دون مذكرة قضائية، كما أنه ممارسة شائعة من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وتتحول الغالبية العظمى من المعتقلين إلى مختفين قسرياً، والاختفاء القسري يعتبر شكلاً من أقسى أشكال التعذيب".
وطالبت الشبكة "مجلس الأمن والأمم المتحدة بإيجاد آلية لإلزام كافة أطراف النزاع السوري، وبشكل خاص النظام، بوقف عمليات التعذيب، والكشف عن أماكن جثث الضحايا، وتسليمها للأهالي، واتخاذ إجراءات عقابية جديَّة بحق النظام لردعه عن الاستمرار في قتل المواطنين السوريين تحت التعذيب، والضغط على بقية أطراف النزاع بمختلف الطرق الممكنة لوقف استخدام التعذيب بشكل نهائي".
خريطة تظهر توزع حصيلة الضحايا الذين قضوا بسبب #التعذيب بحسب المحافظات السورية، ونلاحظ أن محافظتي #حمص و #درعا جاءتا في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب.#سوريا #اليوم_الدولي_لمساندة_ضحايا_التعذيب
— الشبكة السورية (@SN4HR) June 26, 2022
للمزيد: https://t.co/aZjSeaAZP6 pic.twitter.com/VSrxoUmZ3R