يشكو النازحون السوريون في مخيم "البركة"، شماليّ إدلب، نقص كميات المياه المتاحة لاستخدامهم من قبل المنظمة المانحة، ويطالبون بإعادة المياه إلى ما كانت عليه في السابق.
ومن المخيم، قال جميل العكش، المهجر من ريف حمص الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إن "كمية المياه التي أقرت المنظمة توزيعها تبلغ 30 لتراً لكل فرد، وسكان المخيم احتجوا على هذه الكمية المحدودة، فبالنسبة إلى أسرة مكونة من 5 أفراد، هذه الكمية لا تكفي للغسل والتنظيف والاستحمام".
وأوضح العكش أن "المنظمة المسؤولة عن توزيع المياه في المخيم هي (منظمة الرحمة)، ويوجد في المخيم بئر حفرتها منظمة شام الخير قبل عامين، وكان مقرراً أن تزود النازحين بالمياه، لكنها مغلقة. المخيمات المجاورة تحصل على المياه يومياً بالكميات التي تحتاجها الأسر، ونحن نعاني من مشكلة المياه منذ 5 أشهر، وقد التقيت مدير المنظمة المسؤولة عن المياه، ووعد بحل للمشكلة".
وقال النازح حمزة الأحمد، وهو من سكان المخيم، لـ"العربي الجديد": "قررت المنظمة توزيع 30 لتر مياه يومياً، ولا يوجد مبرر حقيقي لذلك، كذلك لا يوجد نقص في التمويل".
ويطالب علي المحمود، المهجر من ريف حمص الشمالي والمقيم في المخيم، بتشغيل البئر التي حُفرَت سابقاً لتزويد السكان بالمياه، وأضاف: "تقدَّر حصة عائلتي من المياه بنحو برميل أسبوعياً، وهي كمية لا تلبي الحاجة، ومتطلباتنا من المياه لا تعتبر هدراً، ولا يمكننا شراء مياه الصهاريج في ظل ارتفاع الأسعار، وعدم وجود فرص عمل، أو مصادر دخل".
وتعمل العديد من المنظمات الإنسانية على دعم مشروعات المياه في المخيمات، وهناك أسباب تدفع بعضها إلى تخفيض كميات المياه الممنوحة للعوائل النازحة، من بينها مدة المشروع التي تراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة، وارتفاع أسعار الوقود التي تزيد تكلفة نقل المياه باستخدام السيارات والصهاريج.
وحسب "فريق منسقي استجابة سورية"، يعاني نحو 200 ألف شخص في الشمال السوري من شحّ المياه، خاصة سكان المخيمات العشوائية، ويخشى كثيرون من انقطاع المياه تماماً، رغم مشكلة الكميات القليلة القائمة.