أكّد "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم الإثنين، أنّه لا حلول جدية بشأن قضية الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.
ووفق بيان صادر عن النادي، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، فإنّ الأسير الأخرس من بلدة سيلة الظهر في جنين، يواجه ظروفاً صحية خطيرة وصعبة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، حيث يحتجزه الاحتلال منذ قرابة شهر، بعد أن جرى نقله من سجن "عيادة الرملة"، ويرفض فيها أخذ المدعّمات وإجراء الفحوص الطبية.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ سلطات الاحتلال تتعمّد المماطلة في الاستجابة لمطلب الأسير الأخرس، حتى يصل إلى وضع صحي صعب وخطير، يتسبّب له في مشاكل صحية يصعب معالجتها لاحقاً، وهذا ما تعمّدت فعله مع غالبية الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام لفترات طويلة.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، خاصة مع استمرار انتشار وباء كورونا لدى الاحتلال بشكل كبير، الأمر الذي يضاعف من الخطورة التي تهدّد مصيره.
يُشار إلى أنّ الأسير الأخرس (49 عاماً) متزوّج وأب لستة أبناء، واعتقل من قبل الاحتلال عدّة مرّات. المرة الأولى كانت عام 1989 واستمرّ اعتقاله حينها لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، واعُتقل مجدداً عام 2018 واستمرّ اعتقاله لمدة 11 شهراً، أمّا حالياً فاعتقل بتاريخ 27 يوليو/تموز 2020، وحوّلته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها لاحقاً. وأخيراً لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسمّيه بتجميد الاعتقال الإداري، وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.
ودعا نادي الأسير كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، على وجه الخصوص، إلى التدخل الجاد لوضع حدّ لمعاناة الأسير الأخرس ووقف اعتقاله، لافتاً إلى أنه وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بالإفراج عن الأسرى والسجناء في العالم، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الاعتقال بحق المواطنين، واحتجازهم في ظروف قاسية.