نادي الأسير: إسرائيل تستخدم مرض الجرب أداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين

16 أكتوبر 2024
مسيرة في نابلس تطالب بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، 7 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم مرض الجرب كأداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين، مما يسبب لهم مشاكل صحية مزمنة تتطلب متابعة طبية مستمرة.
- أُفرج عن أسرى يعانون من آثار التعذيب، بما في ذلك الطفل إياد من مخيم شعفاط، الذي أُطلق سراحه في حالة صحية صعبة بسبب الجرب، وسط اعتقال أكثر من 11,300 فلسطيني منذ أكتوبر 2023.
- تدهورت أوضاع السجون الإسرائيلية، خاصة في "سدي تيمان"، مع استمرار الانتهاكات اليومية في الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب الإبادة في غزة.

قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم مرض الجرب الجلدي أداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجونها. وذكر النادي في بيان، أمس الثلاثاء، أن "مرض الجرب شكّل أحد أبرز الأمراض التي خرج الأسرى وآثارها واضحة على أجسادهم، كما أثبتت الفحوص الطبيّة إصابتهم بمشاكل صحية أخرى نتيجة لذلك". وأضاف أن "إدارة السجون تستخدم مرض الجرب أداة للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم، كما حوّلت الحق بالعلاج على مدار عقود طويلة لأداة تنكيل".

ونقل النادي إفادة لأسير، لم يذكر اسمه، أفرج عنه من سجن ريمون الإسرائيلي، قال فيها إن "إدارة السجن صنفت القسم الذي كان فيه بـ(الزومبي) لما تركه المرض على هيئاتهم (الأسرى المصابون)". وتابع أن "الغالبية من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم، يعانون من مشاكل صحيّة، ومنها مشاكل مزمنة وبحاجة إلى متابعة طبيّة". ونشر نادي الأسير صورا لأسرى، أفرج عنهم الثلاثاء، "تغيرت هيئاتهم جرّاء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال بحقّهم، وتحديدا الجرائم الطبيّة وجريمة التجويع، إلى جانب أساس هذه الجرائم، وهي جريمة التعذيب".

ووفق النادي، بين المفرج عنهم "الطفل إياد (15 عاماً)، من مخيم شعفاط (شرقي القدس)، أفرج عنه في ظروف صحية صعبة جدا نتيجة إصابته بمرض الجرب"، وأشار إلى اعتقال إسرائيل أكثر من 11 ألفاً و300 فلسطيني بالضفة وآلاف آخرين من غزة، منذ بدء الإبادة الجماعية بالقطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت، جنوبي إسرائيل. وتجاوزت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 11 ألفا و100 من الضّفة بما فيها القدس، بينهم 93 معتقلة، حسب توثيق الهيئة نفسها. وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 756 فلسطينياً وإصابة نحو ستة آلاف و250 آخرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون