ميلاد كئيب في بيت لحم

15 ديسمبر 2021
عادت البلاد إلى الاغلاق (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

غطّى الغبار لعامين غرف فندق "أرارات" الـ 228 في بيت لحم، وها هي تنظّف بعناية استعداداً لفتح أبوابها من جديد قبل عيد الميلاد، لكن شبح فيروس كورونا الجديد يهيمن أيضاً هذا العام على أفق عودة الاحتفالات الاعتيادية إلى المدينة. وفرغت صالة الاستقبال في الفندق من الرواد، ووقفت الشجرة المزيّنة بالكرات الذهبية وحيدةً إلى جانب مجسّم لبابا نويل، لتعطي قليلاً من الدفء إلى هذا المشهد البارد. ولا يتكبّد أصحاب الفندق هذا كما الفنادق الأخرى في المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة حتى عناء فتح منشآتهم. ولا تخدم الزينة إلا لتعطي القليل من الأمل لقلوب قلّة من الموظفين الذين يواصلون عملهم. وأمِل سكان بيت لحم بطي صفحة فيروس كورونا الكئيبة، بعد عيد ميلاد حزين مرّ عليهم العام الماضي، الأوّل في ظلّ تفشي كوفيد-19. 

واعتباراً من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ السياح والحجاج العودة إلى بيت لحم، بعدما أعادت إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتسيطر على جميع المنافذ المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية، فتح أبوابها أمام الزوار ممن تلقوا اللقاح. لكن بعد أقل من عام على ذلك، وفي وقت بدأت المتاجر تستعد لتجديد مخزوناتها والفنادق تعيد تزيين قاعاتها، أعادت البلاد الإغلاق من جديد بعد تأكيد إصابة بالمتحور "أوميكرون". 
قبل الجائحة، كان ثلاثة ملايين شخص يزورون بيت لحم كل عام كمتوسط. وتضررت هذه المدينة وارتفعت نسبة البطالة فيها من 23 إلى 35 في المائة خلال عامين فقط. 
(فرانس برس)

المساهمون