أعلنت وزارة الصحة العراقية تطعيم 11 مليون شخص من دون تسجيل أي مضاعفات، فيما أكّدت أنّ انخفاض الإصابات لا يعني زوال خطر الإصابة، محذّرة من موجة جديدة أشدّ خطورة من سابقتها.
ووفقاً لوزير الصحة العراقي، هاني العقابي، فإنّ "أغلب دول المنطقة والعالم دخلت بموجة جديدة من جائحة كورونا، وقد مر العراقيون بثلاث موجات"، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أنّ "هناك ما يقارب 15 ألف سرير للتعامل مع المصابين في عموم العراق".
وأضاف أنّ "نسبة الإصابات بالنسبة للفحوصات لا تتجاوز 5%، وقمنا بتقديم 11 مليون جرعة من اللقاح ولا توجد أية مضاعفات، كما تمّ في الأسبوع الأخير إعطاء اللقاح لمن هم فوق 12 عاماً، وتمّ تطعيم أكثر من 140 ألف شخص أعمارهم تتراوح بين 12و17 عاما".
وأشار إلى أنّ "لدى الوزارة 540 مصاباً في المستشفيات، وما يقرب من 129 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي"، معتبراً أنّ "العراق يمرّ بفترة ذهبية حالياً لتلقي اللقاح قبل الدخول بالموجة الرابعة".
ولفت إلى أنّ "الإصابة الثانية أخطر من الأولى، وبإمكان المصابين تلقي اللقاح بعد شهر من تعافيهم"، لافتاً إلى أنّ "الوزارة تسعى لرفع عدد الملقحين إلى 300 ألف شخص يومياً، لتحقيق هدف تطعيم 70-80% من المواطنين".
مدير الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير، حذّر من جهته، من موجة رابعة شديدة من جائحة كورونا مقبلة على البلاد، قد تحمل معها متحوّرات جديدة، وقال إنّ "نسبة تلقّي اللقاح في العراق بلغت نحو 30 بالمائة من الفئة المستهدفة، 18 عاماً فما فوق".
وأكّد أنّ "انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا تسبّب بتراجع نسبة الملقحين"، مشدداً على أنّ "انخفاض معدل الإصابات لا يعني أنّ الخطر عن المجتمع قد زال".
وأضاف أنّ "وتيرة الإصابات بدأت ترتفع مرة أخرى في البلدان المجاورة ودول أوروبا، ولا يمكن التنبؤ بانتهاء الجائحة في الوقت الحالي، خاصة أن هناك موجات جديدة"، داعياً المواطنين إلى "الإسراع بأخذ اللقاح لتفادي خطورة الإصابة بالمتحوّرات الجديدة".
وأكّد أن "العراق مقبل على موجة قد تكون شديدة، ولا يمكن السيطرة عليها إلا بواسطة اللقاح، لاسيما أنّه ثبتت صعوبة تطبيق الالتزام بالإجراءات الوقائية بشكل كامل، على المواطنين".
ومنذ نهاية الشهر الماضي، اتخذت وزارة الصحة العراقية إجراءات مشدّدة مبكرة، للتصدي لإحدى سلالات فيروس كورونا الجديدة، التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة في روسيا، تمثّلت باستمرار الإجراءات الوقائية في عموم البلاد، وتشكيل فرق تلقيحية جوالة تمنح اللقاح إلى الدوائر الحكومية والأهلية لزيادة أعداد الملقحين.
وكانت الوزارة، قد قرّرت أخيراً منع دخول غير الملقحين ضد فيروس كورونا المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجامعات في عموم البلاد، في خطوة تهدف إلى توسيع دائرة أخذ اللقاح.