موجة حرّ في الهند: وفاة 14 شخصاً في ولاية بيهار

31 مايو 2024
يستريحون من موجة حر شديدة في نيودلهي، في 31 مايو 2024 (موني شارما/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الهند موجة حر قاتلة أدت إلى وفاة 14 شخصًا في يوم واحد بولاية بيهار، مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية في عدة مدن، مما يسلط الضوء على تأثيرات تغير المناخ المتزايدة.
- المحكمة العليا في راجستان انتقدت السلطات لعدم اتخاذ تدابير كافية لحماية السكان من الحرارة المفرطة، مطالبة بإعلان حالة طوارئ وطنية وإنشاء صندوق تعويضات لأقارب المتوفين.
- تعتبر الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعهدت بتحقيق اقتصاد صافي الانبعاثات بحلول 2070، فيما تستمر في الاعتماد بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة، مما يعقد جهود مكافحة تغير المناخ.

لقي 14 شخصاً على الأقل حتفهم في يوم واحد هذا الأسبوع جراء موجة حرّ في الهند بولاية بيهار (جنوب)، وفق ما أفاد بيان حكومي الجمعة، بعدما شهدت معظم أجزاء البلاد ارتفاعاً غير معهود في درجات الحرارة. وقالت هيئة إدارة الكوارث في ولاية بيهار: "وفق المعلومات الواردة حتى اللحظة، توفي 14 شخصاً في المجموع.. نتيجة الإصابة بضربة شمس". وتشهد الهند موجة حر، وتخطت الحرارة في العديد من المدن 45 درجة مئوية. وباستثناء بيهار، لم تنشر السلطات حصيلة الوفيات على مستوى البلاد.

وأوضحت المحكمة العليا في ولاية راجستان (غرب)، التي سجلت أعلى درجات حرارة في الأيام الأخيرة، أنّ السلطات لم تتخذ التدابير المناسبة لحماية الناس من الحرّ. وذكرت المحكمة الخميس قبل إعلان الوفيات في بيهار أنه "بسبب ظواهر الطقس المتطرفة على شكل موجات حر، قضى مئات الأشخاص هذا الشهر". وحضت الحكومة على إعلان حال طوارئ وطنية.

موجة حرّ في الهند: تعويضات لأقارب المتوفين

وطلبت المحكمة من حكومة الولاية إنشاء صندوق تعويضات لأقارب المتوفين نتيجة موجة حرّ في الهند. ومن بين المتوفين في بيهار 10 من موظفي الانتخابات كانوا يحضرون لليوم الأخير للانتخابات السبت، في الاقتراع الذي استمر ستة أسابيع، وفق مذكرة عن مركز إدارة الكوارث في الولاية. وترتفع درجات الحرارة كثيراً في الصيف في الهند، لكن باحثين أشاروا إلى أنّ تغيّر المناخ أدّى إلى موجات حر أطول، وأكثر تواتراً وأكثر شدّة. ومع ارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع في نيودلهي، ازداد استهلاك الطاقة في المدينة التي تعد 30 مليون نسمة تقريباً مسجلاً رقماً قياسياً الأربعاء.

ويقول الباحثون إنّ تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري سبّب التداعيات المدمرة في الهند، ويتعين اعتبار ذلك بمثابة تحذير. والهند أكبر دولة تعداداً للسكان وثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنها التزمت بتحقيق اقتصاد صافي انبعاثات بحلول 2070، بعد عقدين من معظم الدول الغربية الصناعية.

وفي الوقت الحالي تعتمد البلاد كثيراً على الفحم لتوليد الطاقة. وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات، إن الوقود الأحفوري يظل أساسياً لتلبية احتياجات الهند المتزايدة من الطاقة وانتشال ملايين الأشخاص من الفقر.

(فرانس برس)

المساهمون