موجة الحر في المغرب تقتل 21 شخصاً في يوم واحد

25 يوليو 2024
تؤثر الحرارة على المرضى وكبار السن في المغرب، إبريل 2020 (فاضل سنة/ فرانس برس)
+ الخط -

أدت موجة الحر في المغرب إلى وفاة 21 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية، في وقت أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إجراءات وتدابير استعجالية للتصدي للآثار الصحية الناتجة من درجات الحرارة المرتفعة.

وأفادت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة (وسط المغرب) اليوم الخميس، بتسجيل المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، أمس الأربعاء، 21 حالة وفاة، منها أربع حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية.

موجة الحر في المغرب تقتل مرضى وكباراً في السن

وكانت أخبار تفيد بتسجيل حالات وفيات مفاجئة في مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال نتيجة موجة الحر في المغرب، قد جرى تداولها بشكل واسع خلال الساعات الماضية، ما دفع مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة إلى فتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.

إلى ذلك، أوضحت المديرية الجهوية، في بيان لها، أن غالبية الوفيات كانت في صفوف أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار في السن، إذ ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية، وأدى إلى وفاتهم. ودعت مصالح المديرية الجهوية إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.

وفي السياق، قال الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي لـ"العربي الجديد"، إن "تعاقب موجات الحر بالليل والنهار لأيام متواصلة قد يجعل أجسام بعض الفئات، على غرار المسنين والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، والمتعاطين لأدوية خاصة، عاجزة عن ذلك".

وأوضح حمضي أن "عجز أجسام هذه الفئات عن التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة يجعلها عرضة لمشاكل في انتظام دقات القلب، وانخفاض ضغط الدم، وعدم ضخه إلى أنسجة بعض الأعضاء؛ ضمنها القلب والمخ والكلى والجهاز الهضمي"، مشيرا إلى أنه عند حدوث هذه المشاكل تظهر أعراض الإرهاق والهذيان وضعف التركيز وجفاف الشفتين، بل قد تؤدي هذه الضربات بالمصاب إلى غيبوبة تفضي إلى الوفاة.

ويأتي تسجيل وفيات بسبب موجة الحر في المغرب هذه الأيام بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الخميس، عن اتخاذها جملة من الإجراءات والتدابير الاستعجالية للتصدي للآثار الصحية الناتجة من موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد، وذلك بناء على النشرات الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، والتي أكدت فيها ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أنه جرى تفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية بالمناطق التي تعرف ارتفاعًا في درجات الحرارة، إذ تمت تعبئة مهنيي الصحة، من أطباء، وممرضين، وسائقي سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لتقديم العلاجات اللازمة.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت في وقت سابق نشرة إنذارية توقعت فيها تسجيل موجة حر بدرجات حرارة تتراوح ما بين 42 و46 درجة، ابتداء من يوم الأحد الماضي وإلى غاية أمس الأربعاء، بعدد من أقاليم المملكة.

المساهمون