منهاج التعليم الحريدي في إسرائيل يشجع على طرد الفلسطينيين

26 ابريل 2023
الكتاب يرفض محاكمة اليهود على أساس القوانين الوضعية (Getty)
+ الخط -

تُشجّع مناهج التعليم المعتمدة في المؤسسات التعليمية التابعة للتيار الديني الحريدي في إسرائيل على طرد الفلسطينيين.

ووفقاً لموقع صحيفة "هآرتس"، فإنّ كتاب "التربية المدنية" الذي يدرسه الطلاب الحريديم عشية توجههم للحصول على شهادة "هبجروت" (الثانوية العامة) ينصّ بشكل صريح على أن "الوعد الإلهي منح شعب إسرائيل الحق الحصري على أرض إسرائيل وفوّض إليه طرد الشعوب السبعة التي كانت تعيش على هذه الأرض بعدما غادر اليهود مصر".

ويضيف الكتاب: "ينبغي السماح للمقيمين (غير اليهود) بالاختيار بين إذا ما كانوا معنيين بالبقاء في المكان كرعايا أجانب وتقبّل القيود السلوكية التي تفرضها التوراة عليهم، أو أنهم يفضلون مغادرة البلاد".

في المقابل، يجاهر الكتاب بالدعوة إلى الاحتكام إلى "دستور إلهي ثابت لا يمكن تغييره"، رافضاً الاحتكام إلى مبدأَي "المساواة والحرية". كذلك يشجّع على التوجهات الانعزالية والتمرد على مؤسسات "الدولة" ويرفض المبادئ والأسس "الديمقراطية".

وحسب الصحيفة، فإن الكتاب يرفض محاكمة اليهود على أساس القوانين الوضعية المعمول بها حالياً في إسرائيل، ويهاجم بشكل خاص المحكمة العليا ويتهمها بـ"دوس مقدسات شعب إسرائيل على مدى الأجيال".

ولاحظت الصحيفة أنه على الرغم من أن الكتاب أُلِّف قبل إعلان الحكومة الإسرائيلية الحالية إصلاحاتها القضائية، إلا أن المنطلقات التي يستند إليها تروج للمسوغات التي استندت إليها هذه الإصلاحات، ولا سيما في كل ما يتعلق بشيطنة المحكمة العليا.

ويذكر أنه على الرغم من أن "الدولة" تمول الجهاز التعليمي للتيار الديني الحريدي بالكامل، إلا أن وزارة التعليم الإسرائيلية لا تملك أية صلاحيات في كل ما يتعلق بمضامين مناهج التعليم المعتمدة لدى هذا الجهاز. فعلى سبيل المثال، يرفض جهاز التعليم الحريدي تدريس مواد: الإنكليزية، العلوم والرياضيات، بزعم أن تدريسها يمكن أن يؤثر بالمنظومة القيمية للنشء الحريدي، رغم أن تعلم هذه المواد يُعدّ مطلباً مهماً لانخراط الحريديم في سوق العمل الإسرائيلي.

المساهمون