منع قاضٍ فيدرالي في ولاية لويزيانا، جنوبيّ الولايات المتحدة الأميركية، إدارة الرئيس جو بايدن من وقف العمل بإجراء صحي نفّذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في خلال أزمة كورونا الوبائية، لتسريع ترحيل المهاجرين الذين يعبرون الحدود البرية للبلاد من دون تأشيرات.
وكانت إدارة بايدن تريد أن توقف العمل بهذه الآليّة المسمّاة "تايتِل 42"، في 23 مايو/ أيار المقبل، لكنّ حكّاماً جمهوريّين في 24 ولاية يُعارضون قرار الإدارة لجأوا إلى القضاء.
Once again, the courts rule against Joe Biden’s lawless agenda. Title 42 is one of the last remaining protections we have from a deluge of illegals coming across our border. I am glad for our state and our nation that It will remain in place. #Title42 #BidenBorderCrisis https://t.co/VTw9bJ2iOX
— Attorney General Ken Paxton (@KenPaxtonTX) May 20, 2022
وكتب القاضي روبرت سمرهايس في حكمه الصادر أمس الجمعة: "خلُصت المحكمة إلى أنّ الولايات التي تقدّمت بالشكوى استوفت الشروط" للإبقاء على هذه الآليّة موقّتاً". وتدّعي "الولايات المقدِّمة للشكوى" أنّ وقف العمل بهذا الإجراء سيؤدّي إلى زيادة عدد المعابر الحدوديّة، وبالتالي زيادة عدد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني على الأراضي الأميركية.
و"تايتِل 42" إجراء لحماية الصحة العامة تبنّته الولايات المتحدة الأميركية في عام 1893 للحماية من أوبئة عدّة مثل الكوليرا والحمّى الصفراء في ذلك الوقت، علماً أنّه لم يُصَر إلى اللجوء إليه إلا نادراً منذ ذلك الحين. وفي مارس/ آذار 2020، عمدت إدارة ترامب إلى تفعيل هذا النظام الصحي الذي يسمح بالطرد الفوري للمهاجرين الذين لا يملكون تصاريح إقامة ويوقَفون على الحدود البرّية.
وهذا النظام قابل للتطبيق على الفور، ولا يتيح إمكانيّة اللجوء إلى القضاء، حتّى بالنسبة إلى الراغبين في تقديم طلبات لجوء. لكنّه يُوفّر استثناءات نادرة لعدد من الجنسيات، مثل الأوكرانيين، منذ غزو روسيا لبلادهم، أو للقصّر غير المصحوبين.
وأعلنت إدارة بايدن بعد قرار المنع، عزمها على استئناف قرار القاضي. وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إنّ "الإدارة لا تُوافق على قرار المحكمة، ووزارة العدل أعلنت أنّها ستستأنف"، موضحةً أنّ العمل بالإجراء المسمّى "تايتِل 42" سيتواصل في الانتظار.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
