منع هجرة 6426 جزائرياً إلى أوروبا خلال 2021

03 يناير 2022
وصل آلاف المهاجرين إلى سواحل أوروبا وغرق آخرون (فاليري هاش/فرانس برس)
+ الخط -

كشف تقرير نشرته السلطات الجزائرية عن توقيف أكثر من ستة آلاف مهاجر سري خلال محاولة الانتقال إلى السواحل الأوروبية خلال العام المنقضي، وهو أعلى رقم يسجل في البلاد منذ بروز ظاهرة الهجرة السرية خلال العقدين الماضيين.

وأكد التقرير إحباط محاولات هجرة سرية عدة، وإنقاذ 6426 مهاجرا قبالة السواحل الجزائرية، من بينهم 1222 مهاجراً تم توقيفهم في الفترة بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول فقط، من دون أن يورد التقرير أعداد المهاجرين السريين الذين نجحوا في عبور البحر المتوسط والوصول إلى السواحل الإيطالية أو الإسبانية.
ويؤشر هذا الرقم إلى ارتفاع كبير لمعدلات الهجرة السرية من الجزائر بحثا عن آفاق جديدة للحياة في أوروبا، على الرغم من تغير قوانين استقبال المهاجرين، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وفرض الجزائر قوانين رادعة ضد الهجرة السرية، تقضي بسجن المهاجرين الذين يتم توقيفهم.
وانتشلت قوات خفر السواحل الجزائرية، الاثنين، جثث ثلاثة مهاجرين سريين، وقامت بإنقاذ ثلاثة آخرين قبالة سواحل منطقة  كركرة بولاية سكيكدة (شرق)، وأفاد بيان للدفاع المدني بأن هؤلاء المهاجرين كانوا بصدد محاولة الهجرة السرية على متن قارب، قبل أن ينقلب بهم في عرض البحر، ولا يزال البحث جار عن عدد آخر من المفقودين الذين كانوا على متن القارب، الذي غادر فجرا متوجها الى السواحل الإيطالية.

وأكد الناشط الإسباني المتخصص في متابعة ملف الهجرة السرية فرانسيسكو خوزي كليمونت وصول 310 مهاجرين سريين من الجزائر إلى سواحل منطقتي موريسيا وألميريا، خلال أول يومين من السنة الجديد، موضحا أن من بينهم نساء وقصّراً وعائلات كاملة، فضلا عن محاولة السلطات الإسبانية إنقاذ قاربين كان على متنهما 29 مهاجرا سريا قدموا من الجزائر، وانتشال جثث 13 منهم، وإنقاذ البقية.
والملفت في الموجات الأخيرة للهجرة السرية أنها لم تعد مقتصرة على الشباب المتسرب من التعليم، أو العاطلين عن العمل، وإنما تضم كفاءات وكوادر علمية، وأبطالاً في بعض الرياضات، كما تشمل عائلات بأكملها تخوض التجربة على متن قوارب الموت، وتنتهي بعض الرحلات بمأساة.

المساهمون