منظمة الهجرة: عدد النازحين داخلياً في السودان قد يصل قريباً إلى 10 ملايين

07 يونيو 2024
سودانيون نازحون ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات في مخيم بولاية القضارف (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم مع توقعات بتجاوز عدد النازحين داخليًا العشرة ملايين شخص بسبب الصراعات، وخاصة في دارفور، مما يعيد سفك الدماء على أساس عرقي.
- أكثر من نصف النازحين داخليًا هم من النساء، وربعهم أطفال دون سن الخامسة، مع تحذيرات من خطر مجاعة وشيكة تهدد حوالي 18 مليون شخص بالجوع الشديد.
- تواجه وكالات الإغاثة صعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب نقص التمويل، مما يعرقل توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية، وتزايد المخاوف بشأن تأثير النزوح على المدى الطويل على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للسودان.

قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، إنّ عدد النازحين داخلياً في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريباً عشرة ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم. واندلع القتال في العاصمة الخرطوم في إبريل/ نيسان 2023 وما لبث أن انتشر سريعاً في أرجاء السودان ليعيد من جديد عمليات سفك الدماء على أساس عرقي في إقليم دارفور بغرب البلاد ويجبر الملايين على الفرار.

وتساءل رئيس بعثة المنظمة للسودان، محمد رفعت: "ما حجم المعاناة والخسائر البشرية التي يجب أن يتكبّدها شعب السودان قبل أن ينتبه العالم؟ أليس عشرة ملايين نازح داخلياً كافياً لدفع العالم إلى التحرك العاجل؟". وأضاف "حياة كل واحد من العشرة ملايين نازح تمثل مأساة إنسانية شديدة تتطلب اهتماماً عاجلاً".

ورصدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع وجود 9.9 ملايين نازح داخلياً في أنحاء السودان. وتقول إنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخلياً قبل الحرب. واضطر نحو 12 مليون شخص في المجمل إلى الفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.

نصف النازحين داخلياً في السودان من النساء

وذكر رفعت أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في السودان من النساء، وربعهم من الأطفال دون سن الخامسة. وأضاف أن وكالات الإغاثة تجد صعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة. وتابع أن "نقص التمويل يعيق جهود توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية بشكل كاف". وأردف قائلاً "تتزايد المخاوف بشأن تأثير النزوح على المدى الطويل على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان".

وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن السودان معرّض "لخطر مجاعة وشيك" في ظل معاناة حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 3.6 ملايين طفل يعانون سوء تغذية حادّاً.

وتؤكد أنه من دون القيام بخطوات فورية وكبيرة، ستواجه السودان وضعاً أشبه بالكابوس، إذ ستضرب المجاعة أجزاءً كبيرة من البلاد، وسوف يفر المزيد من السكان إلى البلدان المجاورة بحثاً عن القوت والأمان، وسوف يتعرض المزيد من الأطفال للأمراض وسوء التغذية. كما سوف تواجه النساء والفتيات، اللاتي يتحملن أصلاً وطأة الصراع، المزيد من المعاناة والمخاطر.

 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون