قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ ليس مضموناً لها الحصول مبكراً على جرعات من لقاح مضاد لكوفيد-19، وحثت هذه الدول على تبني نهج طويل الأمد تجاه الوباء.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تاكيشي كاساي، للصحافيين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنّ " تطوير لقاحات آمنة وفعالة شيء، وإنتاجها بكميات مناسبة ووصولها لكل من يحتاجها شيء آخر".
بدوره قال منسق منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية والتقنيات الصحية الدكتور سوكورو إسكالانتي، إنه في حين أن بعض البلدان التي لديها اتفاقيات شراء لقاحات مستقلة قد تبدأ حملات التطعيم في الأشهر المقبلة، قد تشهد دول أخرى بدء التطعيم في منتصف أو أواخر عام 2021.
وأكد إسكالانتي أنه: "من المهم التأكيد على أنّ معظم، إن لم يكن كل، دول منطقة غرب المحيط الهادئ هي جزء من مرفق كوفاكس، والذي نتوقع في إطاره توفير اللقاحات خلال الربع الثاني من عام 2021".
وأنشأت منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (كيبي)، وهو تحالف عالمي لمكافحة الأوبئة، مرفق "كوفاكس" في محاولة لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
كما حث ممثلو منظمة الصحة العالمية على ضرورة إعطاء الأولوية للفئات المعرضة للخطر الشديد في التطعيم لأن اللقاحات لن تكون متاحة إلا بكميات محدودة.
وحذرت المنظمة من أن التطعيم الشامل لن يوقف الفيروس، وأن الحكومات بحاجة إلى تبني عقلية ونهج طويل الأمد عند اكتشاف حالات جديدة، بما في ذلك زيادة الاختبارات، وتتبع تواصل الحالات المصابة، وإجراءات الحجر الصحي.
وقال مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور باباتوندي أولووكوري إنّ "الفيروس لا يهدأ، وبالتالي نحن بحاجة إلى مواصلة استجاباتنا لضمان تنفيذها باستمرار".
كما ناشد أولووكوري الشباب - الذين يمثلون عددًا متزايدًا من الحالات المؤكدة الجديدة في المنطقة - الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغيره من التدابير.
ومنطقة غرب المحيط الهادئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية هي موطن لحوالي 1.9 مليار شخص في 37 دولة وإقليما.
على الصعيد العالمي، أصاب الفيروس أكثر من 74 مليون شخص، وقتل أكثر من 1.6 مليون. وتعافى أكثر من 41.9 مليون شخص من المرض.
الصين ترحب بزيارة فريق من المحققين بشأن كوفيد-19
من جهة ثانية، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ الصين ستستقبل فريقاً دولياً من المحققين بشأن مرض كوفيد-19، من المنتظر أن يسافر إليها في يناير/ كانون الثاني. وتقود منظمة الصحة العالمية المهمة.
وعارضت بكين بشدة دعوات لإجراء تحقيق دولي لمعرفة منشأ فيروس كورونا، قائلة إن مثل تلك الدعوات مناهضة للصين، لكنها كانت منفتحة على إجراء تحقيق تقوده منظمة الصحة العالمية.
غير أنه لم يتضح ما إذا كان محققو منظمة الصحة العالمية سيزورون مدينة ووهان التي تم رصد الفيروس بها أول مرة، ولا تزال المناقشات جارية بشأن جدول الزيارة.
وقال باباتوندي أولوكوري مدير الطوارئ الإقليمية في منطقة غرب المحيط الهادئ بالمنظمة، في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس "تواصل منظمة الصحة العالمية الاتصال بالصين ومناقشة أمر الفريق الدولي والأماكن التي سيزورها".
وأضاف: "ما نفهمه في الوقت الحالي هو أن الصين ترحب بالفريق الدولي وبالزيارة... من المتوقع حدوث هذا في مطلع يناير، على حد علمنا".
كان عضو بمنظمة الصحة ودبلوماسيون قد أبلغوا "رويترز"، أمس الأربعاء، أن من المتوقع أن تتوجه البعثة إلى الصين في الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني، للتحقيق في منشأ الفيروس.
ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، بشكل مباشر على الزيارة خلال مؤتمر اعتيادي، اليوم الخميس. وقال إن "الصين مستعدة لتعزيز تعاونها مع منظمة الصحة العالمية لدفع الجهود الدولية لتعقب (الفيروس) والمساهمة في انتصارنا المبكر على الوباء".
ودعت الولايات المتحدة، التي اتهمت الصين بإخفاء حجم التفشي، إلى تحقيق "يتسم بالشفافية" تقوده منظمة الصحة وانتقدت شروطه التي سمحت لباحثين صينيين بإجراء المرحلة الأولى من البحث التمهيدي.
(أسوشييتد برس/ رويترز)