منظمة الصحة تطلق نداء لجمع 2.54 مليار دولار استجابة لـ54 أزمة عالمية

23 يناير 2023
21.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية في اليمن (محمد محمود/Getty)
+ الخط -

أطلقت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، نداءً لجمع 2.54 مليار دولار هذا العام للاستجابة لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ الصحية التي تحدث في الوقت نفسه في العالم.

وتُضاف الحروب وتداعياتها المدمّرة على السكّان المدنيين، في كلّ من أوكرانيا واليمن وسورية وإثيوبيا، إلى الكوارث المرتبطة بالتغيّر المناخي، كالفيضانات التي غمرت ثلث الأراضي في باكستان، والجفاف وانعدام الأمن الغذائي في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، وفق منظمة الصحة العالمية، التي تشدّد على أن شبكات الرعاية الصحية أصبحت ضعيفة وهشّة بعد ثلاثة أعوام من تفشي كوفيد 19، ووصول موجة من وباء الكوليرا والحصبة.

339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة هذا العام

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "نشهد تقاربًا غير مسبوق للأزمات التي تتطلب استجابة غير مسبوقة"، مضيفا: "لا يمكن للعالم أن يغضّ الطرف ويتوقع أن تحلّ هذه الأزمات نفسها بنفسها".

ولفت إلى أنّ المنظمة تستجيب حاليًا لـ54 أزمة صحية في العالم صُنّفت 11 منها على أعلى مستوى من الطوارئ الصحية، ما يتطلّب استجابة واسعة النطاق.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ 339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة هذا العام، بزيادة الربع تقريبًا عن عام 2022.

141.5 مليون دولار لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين

وفي اليمن، تحتاج المنظمة لنحو 141.5 مليون دولار لتوفير الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص في خلال 2023، بما في ذلك التصدي للأمراض المعدية وتفشي الأوبئة ومنها كوفيد 19.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن الصراع المستمر للعام التاسع على التوالي أدى إلى انهيار الاقتصاد اليمني، وتعطيل الخدمات العامة والاجتماعية، وبالتالي زيادة الاحتياجات الإنسانية، خاصة في مجال الرعاية الصحية "حيث يعمل أقل من 50% من المرافق الصحية في عموم البلاد، ما يجعلها غير قادرة على تلبية احتياجات السكان، إذ إن هناك 21.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية".

وأشار البيان إلى أن الأنشطة الأساسية للمنظمة في اليمن خلال عام 2023، ستتمثل في تعزيز التأهب والمراقبة بما في ذلك الاكتشاف المبكر والتصدي للأمراض المعدية وتفشي الأمراض والأوبئة، ومنها كوفيد 19 في 32 مرفقاً صحياً.

كما أوضح البيان أن اليمن يتأثر بسلالتين منفصلتين من فيروس شلل الأطفال، حيث تم تسجيل 150 إصابة في عام 2022.

ودمرت الحرب في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، البنية التحتية لقطاع الصحة في بلد يعيش في فقر مدقع ويعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم 32.6 مليوناً على المساعدات.

وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه في اليمن أكبر انخفاض سنوي في تمويل أي خطة إنسانية منسقة في العالم، حيث بلغت الفجوة التمويلية في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي نحو 55%.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون