منظمات إسلامية تتهم الشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادثي طعن في سيدني

منظمات إسلامية تتهم الشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادثي طعن في سيدني

26 ابريل 2024
الشرطة الأسترالية في موقع حادث طعن في سيدني، في 13 إبريل 2024 (ديفيد جراي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئات إسلامية في أستراليا تنتقد التفاوت في ردود الشرطة على حوادث طعن، مشيرة إلى تصور الكيل بمكيالين وتأثيره على الأقلية المسلمة.
- "مجلس الأئمة الوطني الأسترالي" يسلط الضوء على الفروق في تصنيف الهجمات، بين إرهابية لهجوم على كنيسة ومشكلة صحية عقلية لحادثة طعن أخرى.
- دعوات للتحقيق في العمليات القضائية والشرطية لضمان الشفافية ومنع التمييز، وأهمية الدقة في التغطية الإعلامية مع تسوية دعوى التشهير ضد شبكة القناة السابعة.

انتقدت هيئات إسلامية في أستراليا، الجمعة، التباين في ردّ الشرطة على عمليتي طعن في سيدني هذا الشهر، قائلة إن ذلك خلق تصوراً بالكيل بمكيالين وزاد من نفور الأقلية المسلمة في البلاد.

قال "مجلس الأئمة الوطني الأسترالي": إن الهجوم على مركز بوندي جانكشن ويستفيلد للتسوق "تم اعتباره سريعا مشكلة تتعلق بالصحة العقلية"، بينما سارعت السلطات إلى تصنيف طعن أسقف مسيحي في كنيسة بسيدني بعد يومين على أنه عمل إرهابي.

وأوضحت المتحدثة باسم المجلس، رامية عبده سلطان، في بيان مشترك مع "تحالف المسلمين الأستراليين" و"الشبكة الأسترالية للدفاع عن المسلمين"، أن "التعامل المختلف مع حادثتي العنف الأخيرتين صارخ". وأضافت: "مثل هذه التفاوتات في الرد تخلق تصورا بوجود معايير مزدوجة في إنفاذ القانون والعمليات القضائية".

اتهمت السلطات صبيا يبلغ من العمر 16 عاما بطعن الأسقف مار ماري عمانوئيل وكاهن بشكل متكرر في كنيسة المسيح الراعي الصالح في 15 إبريل / نيسان، بعد يومين من هجوم بوندي جانكشن، الذي قتل فيه ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح خطيرة على يد مهاجم منفرد لديه تاريخ من المرض العقلي.

اتُهم الصبي الأسبوع الماضي بارتكاب عمل إرهابي، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن المؤبد. كما اتُهم خمسة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا بارتكاب جرائم إرهابية في ما يتعلق بعملية الطعن في الكنيسة. كانوا من بين سبعة تم القبض عليهم في سلسلة من المداهمات التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة عبر جنوب غرب سيدني في عملية كبيرة نفذها الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب.

مثل الصبْية، المتهمون باتباع أيديولوجية دينية متطرفة عنيفة، أمام محكمة للأطفال في سيدني يوم الخميس، ولم يفرج بكفالة إلا عن طفل يبلغ من العمر 14 عاما. وكان لا يزال رهن الاحتجاز اليوم الجمعة في انتظار الاستئناف.

دعت رامية إلى إجراء تحقيق في العمليات التي سبقت مداهمات الشرطة لضمان الشفافية والمساءلة داخل النظام القضائي ومنع تهميش المجموعات العرقية والدينية المختلفة. وقالت: "تجب علينا أيضا معالجة القضية الإشكالية طويلة الأمد المتمثلة في التنميط العنصري والديني، والتي كانت جزءا من النسيج المجتمعي لعقود من الزمن. إن الافتراض بأن الإرهاب مرتبط بطبيعته بالدين ليس فقط غير دقيق ولكنه ضار"".

اتفق رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، على أهمية توجيه اتهامات الإرهاب بشكل صحيح، لكنه رفض أي حاجة لإجراء تغييرات. قال مينز في مؤتمر صحافي في سيدني الجمعة: "حقيقة الأمر هي أنه في بعض الحالات تكون الأنشطة الإرهابية نتيجة للتطرف الديني".

في هذه الأثناء، وافق طالب جامعي في سيدني على تسوية دعوى التشهير التي رفعها ضد شبكة القناة السابعة الأسترالية بسبب تعريفه بشكل خاطئ على أنه المعتدي في الهجوم على مركز بوندي جانكشن، وذلك بعد تقديم اعتذار.

كانت الشبكة قد حددت بشكل خاطئ الطالب بنيامين كوهين البالغ من العمر 20 عاما على أنه المهاجم بعدما تم ذكر اسمه في عدة منشورات على موقع "إكس". حددت الشرطة في وقت لاحق أن المهاجم هو جويل كاوتشي البالغ من العمر 40 عاما، والذي قُتل على يد الشرطة.

قال المدير العام للشبكة، جيف هوارد، في بيان نقلته هيئة الإذاعة الأسترالية يوم الجمعة: "تقر شبكة القناة السابعة بأن تحديد الهوية كان خطأ فادحا وأن هذه التأكيدات كانت كاذبة تماما ولا أساس لها". وأضاف أن الشبكة "تعتذر لك عن الضرر الذي لحق بك ولعائلتك نتيجة تصريحات القناة السابعة عنك". فيما تم الحفاظ على سرية التفاصيل الأخرى للتسوية.

 

(أسوشييتد برس)

المساهمون