مناقشة آليات تفعيل التعاون العلمي والبحثي العربي خلال مؤتمر "ألكسو"

28 ديسمبر 2021
من فعاليات مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب (ألكسو)
+ الخط -

انطلقت في الجزائر، الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الـ18 لوزراء التعليم العالي في الوطن العربي، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، بعد اجتماعات على مستوى الخبراء خلال اليومين الماضيين.

ويناقش المؤتمر ملفات التعاون العلمي بين الجامعات العربية، وزيادة التبادل الطلابي، وزيادة التمويل الحكومي والخاص للبحث العلمي، إضافة إلى معالجة مشكلات تزوير الشهادات العلمية  في الوطن العربي.

وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، محمد ولد أعمر، خلال افتتاح المؤتمر، إن "التعليم العالي في الدول العربية يحتاج إلى إجراء تقييم جدي بسبب مشكلات عدة، من بينها اكتظاظ المؤسسات الجامعية، وجودة العملية التعليمية، وعدم تكافؤ الفرص في البلد الواحد، وخاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا".

وقال أعمر: "إن كان تزايد الطلب الاجتماعي على التعليم العالي ظاهرة محمودة يتعين دعمها ومرافقتها، فإن الاستجابة لها تقتضي التزام معايير الجودة حتى تكون النتائج مستجيبة لمتطلبات سوق العمل عربياً ودولياً، وأهداف التنمية المستدامة 2030"، وكشف أن "المؤشرات تؤكد ارتفاع نسب الالتحاق بالجامعات العربية، وتنامي برامج البحث، وتوسع الإنفاق الحكومي على البحث العلمي والتعليم العالي بسبب مقتضيات المنافسة الدولية، التي تفرض على الدول العربية تحسين مؤشرات جودة التدريس".

وأعلن إطلاق "ألكسو" مشروعاً يقوم على استخدام تكنولوجيا "البلوك تشين" لتصميم نظام عربي موحد لتوثيق الشهادات الجامعية العربية، في مسعى لحل إشكالية تزويرِ الشهادات العلمية، وبناء الثقة بين الجامعات وأرباب العمل، وتيسيرِ تنقل الطلاب بين الجامعات داخل الوطن العربي وخارجه.

 وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، عبد الباقي بن زيان، خلال افتتاح المؤتمر، إنّ "العالم العربي يواجه تحديات مشتركة في المجالات ذات الصلة بالتربية والثقافة والعلوم، وهذا يفرض المزيد من التنسيق لمواجهة تلك التحديات، والتحولات العالمية والإقليمية المتسارعة"، واقترح إطلاق ندوة عربية للجامعات المرموقة المصنفة دولياً، وإنشاء شبكة للأكاديميات العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتفعيل اتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بما يسمح بتعزيز التبادل الطلابي العربي، وزيادة عدد المنح، ووجود فرق بحث عربية مشتركة.

المساهمون