ناشدت هيئة العلاقات العامة والسياسية للبادية السورية في مخيم الركبان، قرب الحدود السورية الأردنية، العاهل الأردني عبد الله الثاني بالسماح للمرضى ذوي الحالات الحرجة والمحتاجين لعمليات جراحية بالدخول إلى المشافي الأردنية وإنقاذ حياتهم.
وقالت الهيئة، في بيان صدر عنها، أمس الجمعة، إنّ "العديد من الحالات المرضية الحرجة لدى عدد من الأطفال والنساء تتطلب إجراء عمل جراحي، لذا نناشد المروءة والشهامة وأخوة الدين والدم لديكم، لاستقبال هذه الحالات بمشافي المملكة".
وذكرت الهيئة أنه لا بديل عن دخول المرضى إلى مستشفيات الأردن، إلا الاضطرار للذهاب إلى مستشفيات مناطق سيطرة النظام السوري مع ما يعنيه ذلك من تهديد بالاعتقال والأعمال الانتقامية من النظام.
وأشار البيان إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها الأهالي في مخيم الركبان، "حيث تقطعت بهم السبل، وتخلت عنهم الأمم في ظل جائحة كورونا"، لافتاً إلى وجود حالات حرجة لدى عدد من الأطفال والنساء التي تتطلب دخول المشافي.
ويخضع مخيم الركبان إلى حصار خانق منذ فبراير/شباط 2020 من قبل قوات النظام السوري، وكان الأردن سابقاً يسمح للحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة بالدخول للعلاج، إلا أن المملكة علّقت جميع عمليات الاستقبال، ضمن إجراءات لمواجهة كورونا، كما أغلقت جميع مراكز المفوضية الأممية أبوابها في المخيم.
ويقطن في مخيم الركبان ما يقارب 8 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية، بسبب الحصار المفروض عليهم من الجانب السوري، وعدم السماح بالدخول إلى الأراضي الأردنية.
وفي نفس السياق، حذر رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، ومدير النقطة الطبية في مخيم الركبان، شكري الشهاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، من أنّ "الوضع الطبي سيئ للغاية، والأدوية شحيحة وإن وجدت فالأسعار باهظة تشكل عبئاً كبيراً على الأهالي"، مضيفاً أنّ الكادر الطبي في المخيم "يفتقد لمعدات التشخيص والعلاج، كما أن الأدوية غير موجودة".
وحول أبرز الحالات التي يطلب الكادر الطبي إدخالها إلى الأردن، أوضح الشهاب أنّ عدداً من الأطفال يحتاجون لعمليات عاجلة، وأحدهم يعاني من فتق في الخصية، وبحاجة لعملية بأسرع وقت ممكن، كما يتواجد مرضى تفاقمت حالتهم بسبب تأخر عملياتهم، مشيراً إلى عدم تلقي أي رد من قبل السلطات الأردنية حتى الآن، آملاً أن تصل المناشدة ويتم السماح للمرضى بالدخول للعلاج.
وسبق أن قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تغريدة على "تويتر"، في 20 إبريل/نيسان الماضي، إنّ مخيم الركبان ليس مسؤولية الأردن، مضيفاً أنّ "إمكانية تلبية احتياجات المخيم من داخل سورية متاحة.. أولويتنا صحة مواطنينا. نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بها بالسماح بدخول أي شخص من المخيم".
أكدت في اتصال مع المبعوث الأممي @GeirOPedersen :
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) April 20, 2020
دعم جهود الأمم المتحدة التوصل لحل سياسي يقبله السوريون وينهي المعاناة ؛ الركبان ليس مسؤولية الأردن؛ إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة؛ أولويتنا صحة مواطنينا. نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بها بالسماح بدخول أي شخص من المخيم pic.twitter.com/68Ck1LQhun