ملابس العيد.. فرحة معلّقة لأطفال شمال سورية

22 ابريل 2022
لا تكتمل سعادة أطفال سورية بالعيد إلا بملابس جديدة (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

لا تكتمل فرحة الأطفال السوريين في عيد الفطر دون ملابس جديدة تغمرهم بالسعادة، خاصة النازحين في المخيمات والأيتام الذين لا يجدون في الأيام العادية ما يقيهم من تقلبات الظروف المناخية.

ومع اقتراب عيد الفطر، دأبت منظمات وجهات محلية على إطلاق حملات لتأمين وتوزيع ملابس العيد على الصغار، بهدف إدخال البهجة إلى قلوبهم، والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الأسر النازحة التي تكابد ظروفا إنسانية صعبة.

وفي السياق، قالت الناشطة ومؤسسة "فريق رؤيا التطوعي"، أسوان نهار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهدف من هذه المبادرات تأمين الملابس للأطفال، ومساعدة العوائل العاجزة عن رسم الفرحة والبسمة على محيا أولادها، بسبب ظروف النزوح والوضع المادي السيئ".

وأضافت نهار: "لا نستطيع أن نقف كمتفرجين على هذا الحال، ففي كل عام نطلق حملات لشراء ثياب العيد الجديدة وتوزيع العيديات على الأطفال الذين هُجّروا قسرا وعاشوا في خيمة لسنوات لا سند لهم". 

ومع تراجع نسبة استجابة المنظمات الإنسانية في الوقت الحالي، يكافح النازحون على وجه الخصوص، والسكان في مناطق شمال سورية على وجه العموم، لتأمين متطلبات الحياة اليومية بالدرجة الأولى، مع وضع ملابس العيد الخاصة بالأطفال ضمن قوائم ما يمكن الاستغناء عنه بسبب الظروف، وذلك لعدة أسباب، منها تراجع الدخل وارتفاع الأسعار..

ومعظم سكان المخيمات يكابدون وضعاً صعباً، كما قال مدير مخيم التح، عبد السلام اليوسف، لـ"العربي الجديد": "يمر سكان المخيمات بأوقات صعبة جدا واستثنائية، وسط ضعف نشاط المنظمات والجمعيات الخيرية وارتفاع الأسعار".

ونظمت بعض الجمعيات والفرق التطوعية حملات محدودة لتوزيع ملابس العيد على الأطفال في مدينة الدانا وبعض المخيمات القريبة، وفق الناشط الإعلامي خضر الحمصي، الذي أكد لـ"العربي الجديد" أن بعض الجمعيات المحلية في الداخل وزعت ملابس أطفال "لكن بشكل حصري للأيتام". والتوزيع حدث في يوم اليتيم، وهناك عدة جمعيات وزعت في الدانا والمخيمات القريبة منها، إضافة للفرق التطوعية، ووزعت بعض الفرق الملابس في مول الحميدية بمدينة الدانا وكان فريق تطوعي هو المسؤول عن التوزيع. 

ورغم الظروف الصعبة، تتطلع عيون الصغار إلى الحصول على ملابس جديدة في العيد وفق تقليد متوارث بالنسبة للعائلات السورية لما له من رمزية. فهذه الملابس تجعل لأيام العيد خصوصيتها، وتدفع بهموم الحياة قليلاً ولو إلى حين.

المساهمون