عقدت اللجنة الوزارية الخاصة بانتشار الأوبئة في لبنان اجتماعاً، بعد ظهر اليوم الاثنين، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خصّص للبحث في كيفية مواجهة الكوليرا الذي بدأت تتسع رقعته على صعيد المناطق اللبنانية والفئات العمرية ويسجل ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات والوفيات.
وبحسب آخر بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية أمس الأحد، فقد بلغ العدد التراكمي للإصابات 448، والوفيات 10، بينما تبلغ النسبة الأكبر للمصابين بين عمر صفر إلى 4 سنوات، ووصلت إلى 29 في المائة، بينما 22 في المائة ضمن من هم بين 25 و44 عاماً، و20 في المائة ضمن الذين تراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، و13 في المائة ضمن الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24، و12 في المائة ضمن الأعمار بين 45 و64، و3 في المائة ضمن من هم فوق الـ65 عاماً.
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) October 23, 2022
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض "عُرضت الخطة الوطنية لمواجهة انتشار الكوليرا في لبنان التي أعدتها وحدة إدارة المخاطر والكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء، وبعد التداول، اتخذت عدة مقررات، أولها ضرورة الإسراع في الاجتماع مع الجهات الدولية المانحة في السرايا الحكومية للبحث في كيفية المساعدة في مواجهة الوباء، وتسريع دفع المساعدة الاجتماعية للعاملين في المستشفيات الحكومية ودفع المستحقات عن سنة 2021 للمستشفيات الحكومية والخاصة".
وفي السياق، أشار الأبيض إلى تلقي وزارته تعهداً من وزارة المالية بتحويل المبلغ خلال يومين إلى مصرف لبنان. أما في ما يتعلق بوزارة الداخلية والبلديات، فقد جرى الاتفاق على التعميم على كل البلديات بضرورة إجراء الفحوصات الروتينية للمياه التي توزّع عبر الصهاريج ومحلات توزيع المياه، وضرورة تعقيم هذه المياه بالكلورين بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني والجمعيات الأهلية المدعومة.
من جهته، قال وزير الطاقة وليد فياض إنه تم الاتفاق على إعطاء الأولوية للمحافظة على المياه الخالية من الجراثيم، مضيفا "وفي ضوء البحث أصدرنا توصية ... لرئاسة مجلس الوزراء لاتخاذ قرار استثنائي بإعطاء الأولوية لكل ما يعنى بالطاقة للأصول الرئيسية الحيوية للمياه وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، بما يسمح أن نضمن وصول الكهرباء لهذه الأصول للحد من أي خطر مستقبلي لانتشار الوباء عبر هذه الأصول النظيفة والمضمونة، والحد من استعمال مياه الصهاريج التي تشكل خطراً نظراً لعدم إمكانية مراقبتها".
في سياق متصل، أوضحت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في بيان، اليوم، أنه "نتيجة التقارير المتداولة عن تلوث للمياه بالكوليرا في مناطق في بيروت، قامت المؤسسة بانتداب فرق لأخذ عينات من المياه من هذه المناطق بإدارة المختبر الرئيسي في الضبية. وقد أثبتت الفحوص الجرثومية أن مياه الشفة التي توزعها المؤسسة مطابقة للمواصفات المطلوبة، في حين أن التقارير المتداولة عن تلوث المياه تعود لفحوص أجريت لمياه الصرف الصحي".