مقتل 6 وإصابة نحو 80 في حريق بدار للمسنين في ميلانو

07 يوليو 2023
عملية الإنقاذ كانت معقدة بسبب الدخان الكثيف (بييرو كروتشياتي/الأناضول)
+ الخط -

قالت السلطات الإيطالية، اليوم الجمعة، إنّ حريقاً شبّ في دار للمسنين في ميلانو، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين، بينهم ثلاثة في حالة حرجة.

وبدأ الحريق في غرفة بالدور الأول وجرى إخماده بسرعة قبل أن ينتشر إلى بقية المبنى، ومع ذلك تسبب في كمية كبيرة من الأبخرة السامة.

وأطلق أحد موظفي دار الرعاية جرس الإنذار الساعة 1:20 صباحا بالتوقيت المحلي (23:20 ت غ) بعدما شاهد الدخان.

وقال رئيس بلدية ميلانو جوزيبي سالا، في حديث للصحافيين في مكان الحادث، إن اثنين من النزلاء احترقا حتى الموت في غرفتهما، بينما توفي أربعة آخرون نتيجة لاستنشاق الأبخرة السامة.

وأضاف سالا: "كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ، ومع ذلك، فمقتل ستة أشخاص هو عدد كبير حقا"، مشيرا إلى أن المبنى كان يضم 167 شخصا.

وأكد لوكا كاري، المتحدث باسم خدمة الإطفاء الوطنية، عدد القتلى لـ"رويترز" قائلا إنه جرى إخماد الحريق وإن أسبابه قيد التحقيق، لكنه استبعد أن يكون متعمدا.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن 14 مصابا في حالة خطرة.

والقتلى الستة هم خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 69 و87 عاما ورجل يبلغ من العمر 73 عاما، وفق التقارير.

ودخل رجال الإطفاء الدار الواقعة في حي كورفيتو، جنوب شرقي ميلانو، حوالي الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش.

وشوهدت أكثر من 10 سيارات إسعاف وآليات إطفاء مختلفة وشاحنة نقل موتى فضية اللون أمام المبنى الكائن في جنوب المدينة الإيطالية.

وقال رئيس خدمة الإطفاء المحلية نيكولا ميتشيلي، لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة، إنّ رجال الإطفاء أجلوا قرابة 80 شخصا، بينهم كثيرون على كراسي متحركة، في حين نُقل نحو 80 آخرين إلى المستشفيات.

ووصف عملية الإنقاذ قائلا إنها كانت "معقدة للغاية" بسبب الدخان الكثيف الذي حجب الرؤية، ولأن العديد من نزلاء الدار لا يمكنهم التحرك من دون مساعدة.

وقالت لوتشيا التي تقيم في مبنى يطل على دار المسنين: "كان مشهدا جهنميا".

أضافت: "رأينا مسنين يغطون وجوههم بخرق مبللة، وزجاج النوافذ يتكسَّر ويسقط جراء الحريق".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويعمل المجلس البلدي على نقل النزلاء إلى دور مناسبة.

وكغيرها من دور المسنين، عانت هذه الدار جراء جائحة كورونا، وذكرت تقارير أن 53 نزيلا لقوا حتفهم جراء فيروس كورونا بحلول إبريل/ نيسان 2020.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون