هز زلزال جزيرة جاوة الرئيسية في إندونيسيا، الاثنين، وأسفر عن مقتل 56 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بعشرات المباني، ودفع السكان للخروج إلى شوارع العاصمة بحثا عن السلامة.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 5.4 درجات كان مركزه في منطقة سيانغور في مقاطعة جاوة الغربية، على عمق 10 كيلومترات.
وأشار حاكم إقليم جاوا الغربية، رضوان كميل، في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون كومباس، إلى وفاة 56 شخصا وإصابة أكثر من 700 بجروح، مؤكداً أن "العديد من الأشخاص لا يزالون عالقين في مكان الكارثة، نتوقع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مع مرور الوقت".
وتم الإبلاغ عن العديد من الانهيارات الأرضية حول سيانغور. ولحقت أضرار بعشرات المباني، ومن بينها مدرسة داخلية إسلامية ومستشفى ومرافق عامة أخرى، بحسب الوكالة، ولا يزال يتم جمع المعلومات حول حجم الخسائر والأضرار.
وشعر السكان بالزلزال بقوة في منطقة جاكرتا الكبرى. وتمايلت المباني العالية في العاصمة لأكثر من ثلاث دقائق وتم إخلاء البعض منها.
وقال فيدي بريمادهانيا، وهو موظف في جنوب جاكرتا، إن "الزلزال كان قويا. قررت أنا وزملائي الخروج من مكتبنا في الطابق التاسع عن طريق سلالم الطوارئ".
وتحدث الزلازل بشكل متكرر في جميع أنحاء الدولة الأرخبيل مترامية الأطراف، لكن من غير المألوف الشعور بها في جاكرتا.
وكثيرا ما تضرب إندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع يقطنه أكثر من 270 مليون نسمة، الزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي بسبب موقعها على "حزام النار"، وهو قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ.
في فبراير/شباط، أسفر زلزال بقوة 6.2 درجات عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 460 في مقاطعة سومطرة الغربية.
وفي يناير/كانون الثاني 2021، أدى زلزال بقوة 6.2 درجات إلى مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة حوالي 6500 في مقاطعة سولاوسي الغربية.
وتسبب زلزال قوي في المحيط الهندي وموجات تسونامي في عام 2004 في مقتل ما يقرب من 230 ألف شخص في أكثر من 10 بلدان، معظمهم في إندونيسيا.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
