مقتل امرأتين بجريمتي إطلاق نار في الداخل الفلسطيني

مقتل امرأتين بجريمتي إطلاق نار في الداخل الفلسطيني

05 أكتوبر 2023
وقفة احتجاجية سابقة في حيفا بالتوابيت رفضاً لتصاعد جرائم القتل والعنف (الأناضول)
+ الخط -

قُتلت امرأتان في جريمتي إطلاق نار منفصلتين، مساء الأربعاء، في مدينة شفاعمرو بالجليل وقرية معاوية بوادي عارة في المثلث، في ظل تصاعد جرائم القتل والعنف بـالداخل الفلسطيني.

وقُتلت الشابة ياسمين محاميد جبارين (26 عاماً)، من قرية معاوية بوادي عارة، جراء إطلاق نار خلال وجودها في موقف سيارات لقاعة أفراح، وهي في طريقها لحفل زفاف.

وياسمين ممرضة ومتزوجة وأمّ لطفلتين (7 و3 سنوات)، تم إطلاق الرصاص عليها من قبل ملثمين من مسافة قريبة، واستهدفت بسبع رصاصات في الجزء العلوي من جسدها خلال وجودها داخل مركبتها.

والضحية كانت تعاني من عنف أسري وتم تحويلها لفترة إلى ملجأ النساء المُعنّفات وبعدها عادت للسكن في بيت والدها، وفق ما نقلته مواقع محلية عن مصادر مختلفة.

وفي حديث مع وائل محاميد عم ياسمين قال لـ"العربي الجديد: "إن الضحية تزوجت في سن صغيرة لا تتجاوز 18 سنة من ابن خالتها في أم الفحم، وأنجبت منه طفلتين، كانت متفوقة في دراستها، وعملت ممرضة في عدة مشافٍ في منطقة المركز بالبلاد".

وأضاف: "في الآونة الأخيرة بدأت مشاكلها مع زوجها تزداد ومعها العنف، ليتقرر نقلها إلى ملجأ للنساء المعنفات لكنها لم تستطع البقاء فيه لأكثر من أسبوع، حيث أخذها والدها لتقطن معهم برفقة طفلتيها.

وأوضح المتحدث أنه مساء وقوع الجريمة، كانت الضحية في طريقها إلى حفل زفاف عائلي، وبينما كانت تركن سيارتها بموقف قاعة الأفراح بوادي عارة تعرضت لإطلاق نار داخلها من قبل مجهولين.

وتابع: "لا نعول كثيرا على عمل وتحقيق الشرطة. ننتظر تسريح الجثمان من معهد التشريح في أبو كبير ليوارى الثرى غالبا مساء اليوم".

وفي الجريمة الثانية، شهدت مدينة شفاعمرو بالجليل، مساء أمس الأربعاء، إطلاق نار أدى إلى مقتل سلام محمد حجاج (40 عاماً)، في حي عصمان بالمدينة وكان قد تم نقلها إلى مستشفى رمبام في حيفا ليعلن لاحقاً عن وفاتها.

وذكرت مواقع محلية أنّ سلام لم تكن المستهدفة في عملية إطلاق النار بل كانت موجودة في المكان الخطأ، وأنّ المستهدف شخص آخر أصيب في تبادل إطلاق النار.

ويشهد الداخل الفلسطيني تصاعداً غير مسبوق في العنف والجريمة بجميع البلدات العربية. ومنذ بداية العام الحالي قتلت 14 امرأة من ضمن 187 قتيلاً، بحسب منظمات حقوقية، في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن أداء وظيفتها.

المساهمون