مقترح إسرائيلي بعدم الاعتراف بشهادات طلبة فلسطينيي الداخل في الجامعات الفلسطينية

02 فبراير 2023
يناقش المقترح عدم الاعتراف بشهادات الطلاب (الجامعة العربية الأميركية/فيسبوك)
+ الخط -

تعتزم الحكومة الإسرائيلية عبر "الكابينيت" مناقشة مقترح جديد، تتوقف بمقتضاه إسرائيل عن الاعتراف بالشهادات الأكاديمية التي يحصل عليها فلسطينيون من الداخل من الجامعات الفلسطينية.

والمقترح تقدّم به وزير الزراعة الإسرائيلي، رئيس الشاباك السابق أفي ديختر، يوم أمس الأربعاء، مُدّعياً أنه خلال دراسة الطلاب العرب من مناطق الـ48 في الجامعات الفلسطينية يتعلمون "مواد ورسائل معادية لإسرائيل وحتى تشجيع الإرهاب، والتي يعودون بها إلى البلاد وينقلونها إلى طلابهم".

من جهتهم، يرى طلاب الجامعات من فلسطينيي الداخل أن الحديث يجري كل سنة عن هذا الاقتراح من قبل سياسيين إسرائيليين "بهدف ترهيبنا ومنعنا من التوجه للدراسة داخل المؤسسات الفلسطينية".

ويؤكد طلاب لـ"العرب الجديد"، أن هناك أسبابا كثيرة تدفع الطلاب العرب إلى الالتحاق بالجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، بدل الجامعات الإسرائيلية، وأولها العوائق الكثيرة في القبول بالجامعات الإسرائيلية، فاللغة العبرية ضرورية، إلى جانب امتحانات القبول الصعبة، فهناك مواضيع تشترط القبول فوق جيل 21 عاماً، إضافة إلى البيئة الاجتماعية داخل الجامعات الإسرائيلية.

ووفقاً لإحصائيات سابقة، فإن أكثر من خمسين في المائة من طلاب الجامعة الأميركية في جنين هم من فلسطينيي الداخل، وتبعد جنين عن الناصرة 20 دقيقة فقط.

وفي السياق، قالت رونزا شتيوي، من الناصرة، وهي طالبة صيدلة سنة ثالثة في الجامعة الأميركية في جنين: "اخترت الدراسة في جامعة جنين بسبب العوائق وصعوبة القبول التي نواجهها في الجامعات الإسرائيلية، أشعر براحة أكثر هنا وأستطيع التعبير عن رأيي بحرية، والاندماج سهل جداً في الحرم الجامعي". وأشارت الطالبة إلى أن البيئة والاندماج الاجتماعي السريع والتقارب في الأفكار، كلها عناصر تلعب دوراً في اختيار مكان التعليم.

وتابعت "اللغة عائق آخر أيضاً، نحن ندرس باللغة الإنكليزية ولكن التعامل مع المحاضرين باللغة العربية، ولا يوجد أي حاجز اجتماعي بيننا"، وأشارت شتيوي إلى وجود قلق لدى الطلاب على مصيرهم التعليمي في حال عدم الاعتراف بشهاداتهم الأكاديمية من الجامعة، وأوضحت أن هذا الاقتراح من قبل السياسيين في الكنيست يتكرر كل فترة.

أما الطالبة عرين محمد السيد، من بئر السبع، والتي تدرس صيدلة في الجامعة الأميركية بجنين، فأفادت بأن "كل سنة هناك اقتراح من الكنيست بعدم الاعتراف بالشهادات من الجامعات الإسرائيلية، والسبب ترهيب الطلاب والتأثير عليهم، هناك من أوقف دراسته وتوجه للدارسة في جامعات خارج البلاد".

وأضافت المتحدثة: "في البداية، حاولت التسجيل ودراسة الصيدلة في جامعة بن غوريون في النقب، وكانت الشروط صعبة ونسبة القبول محدودة، لكن لكي لا أضيع سنواتي قررت الدراسة في الجامعة الأميركية بجنين، هنا لا أشعر بالغربة أدرس بين أهلي، الجامعة ترحب بنا، الأجواء جيدة والعربية لغة الجميع".

وأكدت "لا غربة في الجامعة الأميركية رغم البعد عن بيتي والتعذيب على الحواجز الإسرائيلية، ولكن جامعة بئر السبع قريبة وشعرت بالاغتراب هناك".

المساهمون